بين التيك توك والكتاب.. شباب اليوم في رحلة البحث عن الذات وسط زحمة المشتتات

بقلم: الطيب الامين الطيب
الشاب بقى محاصر بين عالمين: واحد رقمي سريع الإيقاع زي (تيك توك) والتاني ورقي ساكن محتاج ليهو صبر ومزاج (الكتاب) لكن السؤال المهم: اين يكون مكان الذات وسط دوشة التنبيهات وسرعة السوشيال ميديا؟ وهل يا ترى بقى في فرصة للتأمل والمعرفة في وسط زخم المحتوى السريع والسطحي؟
في ناس بيشوفوا (تيك توك) منصة خفيفة للضحك والترفيه لكن الزول الما متابع كويس ممكن يفوته إنه المنصة بقت عندها تأثير قوي في عوالم زي القراءة والثقافة، حسب تقرير نشرته الشرق الأوسط قالت فيه: (نصف زوار معرض الكتاب في باريس كانوا شباب تحت سن (25) بمعنى انو (تيك توك) عندو دور كبير في تحفيزهم على القراية، لكن الجانب التاني من الحكاية ما بسيط، في دراسة سعودية لقت إنو الاستخدام المكثف لـ) تيك توك) ممكن يسبب تشتت في الانتباه ويزيد من التوتر الذهني، يعني بقدر ما المنصة بتفتح أبواب ممكن تقفل نوافذ التركيز والتفكير العميق، والشباب اليوم (خلينا نكون صريحين) عايشين في عالم مشتت كل حاجة قاعدة تناديهم: الإعلانات والفيديوهات والرندات الجديدة، لكن جواهم في صوت خافت بيقول: أنا منو؟ وهل دا الطريق الصح؟، وكتيرين بقوا يستخدموا (تيك توك) مش بس للونسة والترفيه، بل كطريقة يعبروا بيها عن ذاتهم ويلقوا مجتمع يشبههم أو حتى يفضفضوا عن قلقهم وهمومهم ويلقوا اهتمام واعجاب، في المقابل التورط العاطفي في محتوى المنصة ممكن يعمل عزلة ويوصل الزول لمرحلة من المقارنات السامة والشعور بعدم الكفاية.
طيب كيف نلقى التوازن؟.. عشان تلقى التوزان لازم تقسم وقتك بذكاء خليك عارف متين وقت التسلية ومتين وقت الراحة الذهنية، ومهم جدا تقرا ليك كتابين في الشهر ما ضروري يكونوا روايات، ممكن تكون كتب تطوير ذات أو حتى أدب سوداني خفيف او تاريخ او دين، نصيحة أخلق حولك مجتمع حقيقي ما كل العلاقات لازم تكون على الشاشة، الشاب السوداني زيو وزي أي شاب في العالم، بيعيش في تقاطع ومفترق طرق: طريق السرعة والسطحية وطريق العمق والتأمل لكن الفرق الحقيقي بصنعو الوعي، التكنولوجيا ما عدو لكن الاستخدام الخاطئ ليها هو المشكلة الحقيقية، وعشان ما نفقد ذاتنا ونستلهم من التيك توك، لازم نتغذى من الكتاب ونخلي قلبنا حاضر وراسنا صاحي.