وزير التنمية الاجتماعية : المليشيا قامت بتهجير مليون شخص قسريا وقتلت المئات واحرقت (209) قرية بشمال دارفور

بورتسودان:محمد بابكر
أكد وزير الرعاية الإجتماعية محمد آدم بخيت خلال المؤتمر الصحفي والذي عقد اليوم الاربعاء ببرج الضمان الاجتماعي حول الوضع الإنساني في دارفور ببورتسودان أكد ان الفاشر ومنطقة شنب الأسد والداب العاصي ستكون مقيرة للمليشيا و ان دارفور ستكون مقبرة الجنجويد.
وقال الوزير ان المليشيا بشمال دارفور قامت بعدد من الانتهاكات
اضافة الي حرق القرى فهناك اكثر من 50قرية تم حرقها إضافة لنزوح مواطني طويلة ومعسكري زمزم وايو شوك وقري شقرات التي بها خزان قولو وهو المغذي الرئيسي لخط امداد مياه الفاشر مبينا ان ذلك امعانا في تعذيب المواطنين بانتهاك حقوقهم.
وقال وزير التنمية الاجتماعية ان رقعة الاعتداءات توسعت وشملت محلية ام كداده حيث تم نهب المدينة وقتل سكانها وتهجير ما يعادل المليون قسريا وحرق209 قرية وسرق جميع المواشي والعربات واحراق سوق المدينة بعد نهبه وشملت الاعتداءات ايضا مناطق حول ام كداده مثل بروش وجبل حلة التي هرب اليها الفارين من جحيم المعارك والآن يواجهون ظروفاً إنسانيا خطرة بسبب نقص المواد الغذائية والامداد الدوائي مما ادي الي وفاة النساء والأطفال وكبار السن الامر الذي يتطلب تدخل عاجل من الدولة والمجتمع الدولي والذي ظل صامتا لإنقاذ أرواح هؤلاء الضحايا.
في ذات السياق ابدي بابكر حمدين وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة دارفور ابدي استنكاره لصمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية تجاه استمرار ممارسات المليشيا التي لم تنفذ القرار الدولي (2637) والذي الزمها بوقف الحصار علي الفاشر وايقاف الهجمات علي المدنيين ولكنها ازدادت تماديا في العنف مما فاقمت الاوضاع الصحية حد خروج جميع المستشفيات والمرافق الصحية من الخدمة وطالب حمدين المجتمع الدولي بوقفة حاسمة تجاه الدول التي تدعم المليشيا (الامارات وتشاد) بدعمها ومشاركتها في الهجمات ضد النساء والأطفال وانتهاكات ضد المجتمع عموما وخرق القانون الدولي .
من جهته قال محمد عبد الوهاب ممثل مفوضية العون الإنساني أن إحصائية النزوح أصبحت مخيفة حيث فاق عدد النازحين 600 الف نازح وهذه الإحصائية لا تشمل قدامي الفارين من جحيم المليشيا مطالبا توفير الحماية لانقاذ حياة المتاثرين وتوفير الاغذية والمياه والصحة العلاجية بشكل عاجل وقال ان المليشيا هدفها تفريغ سكان القرى وتهجيرهم قسريا حيث بلغ عدد القري التي تم تهجيرها بشمال دارفور 400 قرية وغيرها من الاعمال غير الإنسانية ودعا لتصنيف المليشيا كمنظمة إرهابية .
وناشد علي عبد الله ممثل الإدارة الاهلية لمنطقة المالحة التي تحولت من ملاذ امن للنازحين لمناطق شمال دارفور والفاشر تحولت الي مجرد ساحة لإطلاق النار و حرق سوقها ونهب ثروتها ومطاردة سكانها الهائمون علي وجوههم في الاودية والجبال حيث بلغ عدد القتلى في الهجوم الاول 300 الي جانب وفيات الأطفال وكبار السن وهجرت 50 الف أسرة و نهب الواح الطاقات الشمسية التي تعمل علي تشغل ابار المياه .
وأمن محمد شرف الدين ممثل الانارة الأهلية محلية ام كداده علي كل ماذكر من انتهاكات وممارسات لتطابق سلوك المليشيا في كل المناطق التي دخلتها وانتهت فيها حقوق المواطنين الابرياء .