ابوبكر محمود يكتب : من رحم المعاناة… موسم إعادة الهيبة لمشروع الجزيرة

رأي : خطوة برس
كان الاستهداف لبنيات مشروع الجزيرة وتشريد المزارعين وتحويلهم الي نازحين يتلقون المساعدات الانسانية من المنظمات واضحا وجليا خلال الحرب الحالية والشاهد التخريب الممنهج لبنيات المشروع وتدميرها بل اختارت المليشيا توقيت صعب وهو ابعاد المزارعين عن موسم الحصاد ليتكبدوا خساىر فادحة
يقول مفوض العون الانساني بولاية الجزيرة أسعد سليمان لمجموعة من الصحفيين بانه حان الوقت ليعود المزارعين الي منظومة الانتاج ومن تم وقف توزيع الاغاثات
يشير سليمان الي إن ولاية الجزيرة قبل التحرير وزعت فيها اكثر من(50) الف جوال ذرة و(60) الف،جوال دقيق و(40) الف سلة مواد تموينية فضلا عن( 25) الف سلة غير تموينية وان الدعم مازال متواصلا بعد التحرير وان عمليات التوزيع تتم عبر المحليات وفق رقابة ومتابعة من قبل المفوضية ويلفت المفوض النظر الي إن التمرد نهب كميات كبيرة من السلال وجوالات الدقيق التي كانت في انتظار التوزيع موكدا إن المنظمات العاملة لم تتجاوز الضوابط ولم تحيد عن مهامها.
حديث المفوض كان كثيرا وشمل عدة ملفات ابرزها المساهمة الواضحة للمنظمات في اعادة اعمار البني التحتية للمرافق الصحية والتعليمية بالتركيز علي مياه الشرب
النقطة المهمة في حديث أسعد سليمان وهي مفصلية للغاية هي عودة الروح لمشروع الجزيرة وهذا يتطلب نفرة قومية من الداخل والخارج لان مواطن الولاية بطبعه منتج وان الحرب والنزوح اضطرته لتلقي المساعدات
0 كسرة اخيرة
حتي جوالات العدسية نهبت من المزارعين والتي كانت تمثل رافدا اقتصاديا مهما وان تصديرها لدول مثل الهند كان يدر ملايين الدولارات لخزينة الدولة ونهض باوضاع المزارعين المعيشية بعد تراجع انتاج القطن ولكن الامل معقود ليعود المشروع الكبير الي الأضواء مجددا