رأي

محمد بابكر يكتب : خليك سوداني خليك للوطن

رأي: خطوة برس

شركة سوداني للاتصالات هي المشغل الوطني للاتصالات و من الشركات الرائدة في قطاع الاتصالات في السودان، حيث تقدم مجموعة متنوعة من الخدمات الهاتفية والإنترنت، مما يجعلها تحتل مكانة بارزة في السوق السودانية. ومع سعيها المستمر لتقديم أفضل تجربة للعملاء وتلبية احتياجاتهم المتزايدة،
أعلنت شركة سوداني خلال مؤتمرها الصحفي بفندق مارينا امس ببورتسودان عن عزمها تغيير العلامة التجارية (الخاصة بها، مما يعكس تطلعاتها نحو المستقبل ورغبتها في تعزيز هويتها وصنع التغيير. فإدارة شركة سوداني الشابة التي تسلمت إدارة الشركة في 2020وكانت خسارة الشركة قد بلغت المليون دولار حسب حديث مديرها المهندس جعفر صالح مدير اول قطاع الشبكة فقد عملت هذه الإدارة بجد واجتهاد حتى وصلت أرباح الشركة الي 6 مليون دولار بعد أن وضعت الشركة استراتيجية مبنية على (التعافي الإصلاح النمو والاستمرارية)

وكان يمك ان تكون نسبة الربح مايقارب ال300 مليون دولار في نهاية العام 2023لولاء اندلاع الحرب كما ذكرت مهندس هبة عثمان مدير تسويق شركة سوداني بأن شركة سوداني للاتصالات اختارت ان تقدم 5أشهر من خدمة المكالمات والانترنت مجاني للشعب السوداني ابان فترة الحرب حتى يطمئن كل مواطن على أسرته وأهله من ان يزداد ربح الشركة مئات المليارات أضافة الي ذلك أن شركة سوداني هي التي حافظت على سلامة السجل المدني والهوية السودانية من التلف و الفقدان أثناء الحرب في تقديري هذين الإنجازين فقط يكفينان لتكريم هذه الثلة من الشباب السوداني بإدارة سوداني.
لقد حافظو على هوية السودان وحملو السلاح دفاعا عنه وزرعو الأمل في كل الاسر السودانية بالتواصل مع بعضها البعض في قمة اندلاع الحرب لحظات النزوح ومعرفة اخبار الحرب في فترة توقفت فيها كل أجهزة الاعلام مقرؤة و مسموعة ومرئية كانت النافذة الوحيدة هي مكالمات وانترنت سوداني المجاني وعبر نتها المجاني كان يتواصل شعب السودان وكان يتعرف على اخبار الحرب وصمود القوات المسلحة.
من حق شركة سوداني ان تقوم بتغيير شعارها وعلامتها التجارية مهما اختلفنا معها وانتقدناها في ذلك فاهل مكة ادري بشعابها وعلينا جميعا ان نعمل على التغيير بعد الحرب فالنغير مابانفسنا من جشع وطمع وانانية ورشوة ومحسوبية ولنعد الي موروثاتنا وعاداتنا التي بنيت على الدين ومكارم الأخلاق.
فالنجعل التغير الذي بداته شركة سوداني في علامتها التجارية سمة وعلامة اساسية بعد الحرب في كل الوزارات بأن نضع استراتيجية للقيم والمثل وغرس حب الوطن وتقديمه على الاهواء الشخصية وان نبدأ أيضا بتغيير مفاهيم القيادات العليا في اختيار من يمثلون الشعب السوداني بعيدا عن المحاصصات والترضيات اختيارات يكون الأساس فيها لارضاء شعب السودان واختيار من يخدمه ويعمل من أجل راحته فهو شعب عظيم انهكته الحروب وانانية ساسته.
علينا جميعا ان نجعل التغير بعد الحرب اساس كل عمل في السودان.. التغيير نحو الأفضل بالرجوع إلى الله والي الموروثات الجميلة المستمدة من تعاليم الدين الحنيف
نغير مابانفسنا عسى ولعل ان يغير الله من حالنا الي افضل حال.
على إدارة سوداني الشابة ان تضع نصب عينيها الشعب السوداني الأصيل النبيل وان تجود له الخدمات من اتصالات وانترنت في كل الفيافي والبقاع وان تكرس جهدها في برنامج المسئولية الاجتماعية الحقيقية لا تلك المسئولية التي نراها في الاعلام ككل الشركات السودانية. فكما قال الأخ الخلوق مصطفى مؤيد مسئول المسئولية المجتمعية بشركة سوداني ان المسئولية المجتمعية هي حق مستحق لشعب السودان ولا منة ولافضل فيه لشركة على شعب السودان . شركة سوداني قدمت في هذا المجال ولكن ننتظر منها بعد الحرب المشاركة عبر مسئوليتها الاجتماعية تجاه المواطن السوداني الذي فقد كل شئ وكان الهدف الاول في هذه الحرب وان تشارك سوداني وكل الشركات الوطنية الأخرى وشركات القطاع الخاص في دعم المستشفيات وعلاج المرضى والمياه والكهرباء والتعليم ورصف الطرق وتامين البلاد ودعم القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى
فالنعلم ان الأمم تنهض عبر الاحساس بالمسئولية العامة و المسئولية المجتمعية ولتعلم اخي القاري بان اموال القطاع الحكومي والخاص من المسئولية الاجتماعية إضافة لاموال الضرائب والجمارك والزكاة تكفى لبناء واعمار السودان بعد الحرب بدون الحوجة لدعم من الخارج لو(صفينا النية) لن اتحدث عن موارد السودان الكبيرة والحديث المعهود لكن كلنا لاحظنا ان تمرد المليشيا دمر المصانع والمشاريع الزراعية و محطات المياه والكهرباء ونزوح الملايين من المدن والقرى ورغم ان العالم الخارجي كان في صمت عميق رغم ذلك لم نسمع بأن هنالك مواطن واحد مات من الجوع بفضل الله وبفضل المغتربين السودانيين وبفضل تكاتف اهل السودان(سوداني وخليك سوداني)
المسئولية المجتمعية لو تم استغلالها بالطريقة المثلى من الدولة لن يحتاج مواطن سوداني لدعم اواغاثة من الخارج.

تغيير العلامة التجارية لشركة سوداني نتمني أن يكون له تأثير في اهتمام الشركة بالمواطن عبر الخدمات الجيدة وعبر دعم الشركة لخدمات المواطن عبر قانون المسئولية المجتمعية في القرى و الفيافي
.نتمنى ان يكون تغيير العلامة التجارية الجديد لشركة سوداني
نقلة وتطور في الاتجاه الايجابي في بناء واعمار السودان.
ولعل شركة سوداني تسعى من خلال تغيير العلامة التجارية (اللوقو) إلى إيصال رسالة قوية حول استراتيجيتها المستقبلية. حيث انه يرمز إلى التغيير والتطور الذي تشهده الشركة، خاصة في ظل المنافسة المتزايدة في سوق الاتصالات. كما أن التصميم الجديد يمكن أن يعكس التوجه نحو استخدام التكنولوجيا الحديثة وتوفير خدمات متطورة تلبي احتياجات العملاء بشكل أفضل.
في النهاية، يُمثل تغيير اللوقو لشركة سوداني للاتصالات خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز هويتها وتحسين صورتها في السوق السودانية، حيث يشمل ذلك التأكيد على الابتكار والتطور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى