منوعات

الطيب الامين الطيب يكتب : ما بين الفيس والكتاب.. أي طريق تختار؟

رأي: خطوة برس

الفيسبوك بداياته كان وسيلة للتواصل، لكن بمرور الزمن قلب مصدر لتضييع الوقت، وبث القلق، وتشويش الأفكار، بقى عالم افتراضي بيمتص طاقتنا ويبعدنا عن واقعنا الحقيقي، ويغذي فينا أوهام النجاح والشهرة والانشغال الفارغ.
كشاب مستخدم للفيسبوك كم مرة حسيت بضيق بعد ما اتصفحت وقضيت ساعات تقلب في المنشورات؟ كم مرة دخلت تشوف موضوع ما بياخد اكتر من دقيقتين وطلعت بعد ساعتين، ما أنجزت فيها أي حاجة؟ غير ضيعت الزمن الما بيرجع، والعمر ماشي والعقل يشمئذ من الصور والكلام الفارغ، الفيسبوك ما بعلمك قيم، ولا بيزرع فيك وعي حقيقي، بس بيشتتك وبيلهيك، وحتى المعلومة البتلقاها هناك مشوشة بلا سند وبلا عمق، بينما الكتب.. فيها العلم المرتب، والكلام الموزون، والمعاني البتغذي الروح والعقل، خصوصا الكتب الإسلامية، فيها منهج حياة متكامل، لو في حياتك تتخبط، هي حا ترشدك، وحا تخليك تمشي في الدرب السليم، زي كتب التفسير والحديث والسيرة وكتب ابن القيم، والإمام الغزالي…الخ دي هي الكنوز الحقيقية، ولو قضيت ساعة معاها ممكن تكسب أكتر من أيام في الفيس، وما تنسى الوعي الحقيقي ما بتشكل من ترندات ولا منشورات ، الوعي بتشكل من تأمل ومن قراءة ومن جلوس مع ناس حكيمة، وحضور الدروس دا علم حقيقي مبني على احداث عيشت، وحا تعلمك كيف تبني فكرك بنفسك، ما بكلام الناس، اخد البدائل البتغنيك عن الفيس وغيرا من السوشيال ؟ البدائل بسيطة ومليانة، ممكن تقرا كتاب كل أسبوع واحضر دروس علم حية في المسجد، أكتب خواطرك وملاحظاتك بدل ما تعلق على صور الناس، انضم لمجموعات قراءة أو نقاش حقيقي، حتى تواجدك في الطبيعة أو جلستك مع كبار السن في الحلة، بتكسب منها أكتر من يومك في الفيس.
الوعي ما حاجة بتيجي ساي، لازم تسعى ليهو والفيسبوك ما حيقدم ليك إلا السراب، فكر وقرر واقفل الباب دا واختار طريق الحياة الحقيقية، الكتاب خير من ألف منشور والواقع أنفع من ألف منشور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى