رأي

عابدسيداحمد يكتب : إبر الحروف…وباى حال عدت يا عيد ؟!

رأي: خطوة برس

* ومع فجر العيد وفى ساعاته الاولى يستشهد (٢) من مهندسى الكهرباء بسنار أثناء تأديتهما لواجبهما

* والفدائى الاول تقول الاخبار أن جثته قد احترقت فى الحال مما أدى إلى دفنه داخل حرم المحطة والثانى لحق به بعد ساعات

* إنها روح التحدى التى أعقبت الحرب والتى جعلتهم يقفزون فوق كل العقبات ليجعلوا المواطن العائد لبيته بعد الخراب ينعم بالكهرباء فى العيد

* وعمال الكهرباء وغيرهم من العاملين بالمرافق الخدمية بالبلاد ظلوا يتصدون فى المناطق المحررة لفعل كل الممكن وكثير من المستحيل لتعود الخدمات للناس برغم ضخامة الخراب الذى طالها على يد المليشيا الغاشمة

* وهكذا الحال فى الخرطوم التى تعانى من انقطاع التيار الكهربائى بسبب تدمير المليشيا للمحولات وسرقتها للكيبولات ورميها للأسلاك من اعمدتها وتدميرها لمرافق المواطنين الخدمية المختلفة

* جانا العيد ولا السجن ولا السجان ولا الجلاد باق فى السوكى والدندر وجبل مويه وسنجه ومدنى والخرطوم ولا فى كثير من مدن كردفان

* جانا العيد وبقال والى المليشيا إياه يبكى سابونى ليه خلونى ليه وشتتوا

* جانا العيد وكيكل يقاتل مع الجيش وجلحه والاخرين الذين كانوا يملاوون الدنيا وعيدا وزعيقا قد غادروها غير ماسوفا عليهم

* جانا العيد والمليشيا لم يعد لها غير البكاء والحلم المستحيل وحميدتى قائدها يهضرب باكر بندخل الشمالية و نائبه عبدالرحيم قد قالها قبل أشهر ارسلنا (٢٠٠) عربيه للشمالية بقواتها ليتضح للناس مع مرور الأيام أنهم فعلا يهزأون

* جانا العيد وكثير من الأسر تتحدى الظروف وتعود إلى منازلها بعد تحرير مناطقها فى كل مكان

* جانا العيد والتحدى فى عيون الناس اقوى واكبر مما حميدتى وكفيله يتصور

* جانا العيد وحمدوك يندب حظه وآماله وهو يرى ادريس الرئيس الجديد يصلى مع الناس ويتفقد أحوال النازحين ويباشر مهامه الشئ الذى لم يفعله هو يوما

* عاد العيد وفى المشهد الجيش منتصر والمليشيا والكفيل مهزومين والمواطن يتحدى الظروف ورئيس وزراء جديد يبدأ بالغلابه