رأي

بعد زيارة اللجنة العليا لجرحى العمليات لولاية شمال كردفان نتوقع زيارة رئيس مجلس الوزراء للأبيض قريبا

تعليقات : الزين كندوة

_ الزيارة التي قامت بها اللجنة العليا لجرحى معركة الكرامة لولاية شمال كردفان برئاسة الأستاذة سعدية أحمد ابراهيم النيل ووفدها الميمون، لتفقد احوال الجرحى ، والإطلاع على المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة التي تقدم الخدمات التشخيصية والعلاجية لجرحى عمليات معركة الكرامة ، أعتقد بأنها زيارة كشفت عن إمكانيات ضخمة تحظي بها ولاية شمال كردفان دون غيرها من الولايات ، إبتداءا من التماسك القوي مابين كل مكونات الولاية الإجتماعية، ووالي الولاية الأستاذ عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله ، ولجنة أمنه وجهازه التنفيذي ، وهذه الوحدة أظهرتها عبقرية الدعوة للاجتماع المشترك مابين لجنة الجرحي المركزية مع حكومة الولاية التي قامت بدورها بدعوة ممثلين لإتحاد الإتحادات المجتمعية، بالإضافة لممثلين للجنة دعم متحركات القوات المسلحة.
في تقديري هذه نقطة قوة عظيمة جدا (تتكي) عليها حكومة الاستاذ عبدالخالق عبداللطيف ، في منهجية إشراك مؤسسات المجتمع المدني والخيرين ورجال الأعمال في التفكير فيما يتعلق بتسير أمور البلد، وايضا هناك نقاط قوة كبيرة جدا (ترقد) عليها ولاية شمال كردفان وبالذات حاضرتها الأبيض ،وهي البنية التحتية للمؤسسات الصحية ، والمصرفية ، والمؤسسات القومية ، وفي ظني بأن البنية التحتية والتنمية العمرانية التي تحظها بها مدينة الأبيض غير موجودة في إي مدينة من مدن السودان بعد التدمير الذي لحق بها جراء هذه الحرب التي تدور الآن، لذلك مدينة الأبيض هي الآن أكثر مدينة جاهزة بأن تكون عاصمة بديلة للسودان لميزها النسبية وخصوصيتها الإستراتيجية ، وياتي هذا الطرح بالتزامن مع تعين رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور كامل الطيب ، وإهتماماته المتعددة لتسير أمور البلد بالذات في القطاع الصحي ، عندما زار المؤسسات الصحية بمدينة بورتسودان برفقة واليها متفقدا لسير الخدمات.

_ على إية حال اللجنة العليا لجرحى العمليات وجدت تماسك مجتمعي وتنفيذي منقطع النظير، ووجدت مؤسسات صحية ضخمة تستوعب كل جرحى العمليات، وتقدم لهم الخدمات العلاجية والتشخيصية، بل تستوعب كل مرضى السودان ، فقط تحتاج لتوفير بعض النواقص والمطلوبات الضرورية من مؤسسات الدولة ذات الصلة ، ومن المانحين والأصدقاء الدوليين ، ولكن حتي يكون ذلك ممكنا نتوقع زيارة قريبة جدا من السيد رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور كامل الطيب ادريس لحاضرة ولاية شمال كردفان حتي يطلع على نموذج الحكم والخطط الإستراتيجية لتوفير كل الخدمات بالعقل الجمعي، ونقول له من الأبيض ستبدأ نهضة السودان بعد مئة عام من فشل النخب السياسية في بناء الدولة السودانية بمفهوم ( السودانوية ) ( الهوية المزدوجة ) ومن الممكن جدا ان تدير السودان من الأبيض فقط( انت قرب تعال ما تبتعد ) ومرحبا بك ،،،،

ودمتم بخير ،،،،

الأحد ثالث ايام عيد الاضحي المبارك الموافق( ٨ يونيو٢٠٢٥).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى