تقارير

والي القضارف : حكومة الولاية كانت حريصة على إنجاز مشروع الأضاحي وكسوة العيد بالدقة والعدالة

القضارف: خطوة برس

أكد الفريق الركن محمد أحمد حسن والي ولاية القضارف المكلف أن حكومته كانت حريصة على إنجاز مشروع الأضاحي وكسوة العيد الذي تبرعت به مجموعة من الجهات الخيرية بأعلى درجات الدقة والحرص والسلامة، وإعمال مبدأ العدالة في التوزيع على المستهدفين من كافة محليات الولاية. مضيفاً بأنهم لأجل تدارك أي خطأ كونوا لجنة عليا لهذا الغرض بتمثيل واسع شمل المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمحليات واللجنة العليا للاستنفار بالولاية فضلاً عن مشاركة القوات المسلحة والأجهزة الشرطية والأمنية، بتمثيل لقطاعات المرأة والشباب.
جاء ذلك لدى مخاطبته المؤتمر الصحفي التنويري الذي عقدته اللجنة ظهر اليوم بأمانة حكومة الولاية بحضور الاعلاميين حول توزيع الأضاحي وكسوة العيد الذي بادرت به عدة جهات خيرية، وأوضح سيادته أن جملة الذبيح ١٥٩٩ عجلا، و ٥٠٠ من الضأن توالت عمليات الذبح والتجهيز عبر مسلخ الولاية، فيما نقلت بعض الأضاحي حية لعدد من المحليات لتخفيف الضغط على مسلخ الولاية، وأضاف سيادته بأن ما رشح من معلومات غير صحيحة حول هذا العمل القاصد إلى الله تعالى هو ما دعانا لعقد هذا المؤتمر التنويري لتمليك الرأي العام الحقائق كاملة ومجردة، مضيفاً بأن ما تناقلته بعض مواقع التواصل الإجتماعي من معلومات مغلوطة وضعنا أمام تحد كبير لإماطة اللثام، لذلك كونا لجنة تقصي الحقائق، مساطرداً بأن الصورة التي رسمت فيها إساءة للحكومة السودانية باعتبار أن المانحين من دول شقيقة، ومن حقهم أن يطمئنوا إلى أن الأضاحي قد وزعت حسب التصور الموضوع، وشدد على أن أي خطأ مقصود سيحاسب عليه المقصر، وعاد مستدركاً بأن النتائج التي توصلت إليها اللجنة المعنية أكدت بأن جميع الإجراءات قد تمت بصورة دقيقة، وأن لجان التوزيع قد قامت بمهمتها على أكمل وجه، مشيراً إلى أن اللجان المنبثقة على اللجنة العليا قد حرصت على توزيع اللحوم إلى المستهدفين في منازلهم، كاشفاً عن دائرة التوزيع التي شملت أجزاء واسعة من ولاية الخرطوم وولاية الجزيرة، وركزت على معسكرات المتأثرين بالحرب بكافة أصقاع الولاية. علما بأن ديوان الزكاة بالولاية قد أنجز مهام ترحيل اللحوم وكسوة العيد بإشراف اللجان القاعدية للزكاة بالمحليات ولجان التسيير بالأحياء بمشاركة فاعلة للمنظمات الإنسانية العاملة بالولاية، وأضاف السيد الوالي أن العمل العام لا يخلو من الأخطاء، ووجه سيادته الأجهزة الإعلامية العاملة بالولاية بضرورة عكس الحقائق وتنوير الرأي العام، مضيفاً بأن اللجنة العليا أشرفت على عمل التبريد واطمأنت للمبردات لضمان عدم تلف اللحوم، وتقدم السيد الوالي في ختام كلمته بالشكر الجزيل لكافة الجهات التي قامت بهذا العمل المبرور، سائلا الله تعالى أن يجعله لهم ذخرا.
وعبر د. أحمد الأمين آدم رئيس اللجنة العليا المشرفة على مشروع الأضاحي وكسوة العيد عن خالص شكره وتقديره لمنظمة الايثار الخيرية ومنظمة الإغاثة العالمية والهلال الأحمر القطري والسوداني ومنظمة التضامن الخيرية وكافة الواجهات التي عملت معهم على إنجاز هذه المهمة، مسهبا بأنه ومنذ تكوين اللجنة في الثامن والعشرين من مايو الماضي حرصت اللجنة على إحكام الترتيبات والتجهيزات كافة، وقدم سيادته شرحاً مفصلاً حول خارطة التوزيع التي راعوا فيها حاجة كل محلية، لافتاً إلى أن توزيع كسوة العيد تم بالتنسيق مع منظمة الايثار والتي أفاض فيها قائلا إن ألفي لبسة من نصيب المحليات، منها ٨٠٠ لبسة للبلدية، القلابات الغربية ٤٠٠ لبسة، الفشقة ٢٥٠ لبسة، الفاو ٣٠٠ لبسة، فيما حظيت دور الإيواء ومعسكرات اللاجئين بنصيب وافر منها، بالإضافة إلى أسر الفقراء والمساكين داخل الأحياء، بجانب استهدافهم للعاملين بالدولة خارج الهيئة، حيث حظوا بنصيب من الذبيح وكسوة العيد.
مشيراً إلى أن عدد الأسر المستفيدة قد تجاوز الثلاثين ألف ومئتين، علاوة على طلاب الخلاوى.
وأكد دكتور أحمد أن الذبح قد تم داخل مسلخ الولاية المجهز لمثل هذه الأغراض، حرصا منهم على الصحة العامة، وقد كانت المنظمات حضوراً وشهودا على عمليات الذبح والتوزيع، مضيفا بأن الذبيح ببلدية القضارف فاق ال ١٠٤٤ و٥٠٠ رأس من الضأن بمسلخ القضارف، و ٤٣٣ من الماشية حية داخل المعسكرات، مضيفاً بأن عمليات التوزيع كانت مباشرة عبر المناديب، فيما أدخل الذبيح على على المبردات فور تجهيزه، وجه لولاية الجزيرة ٢٠٠ رأس، والخرطوم ٧٥ رأسا، وكذلك معسكرات الجند، وداخليات الطلاب.
وثمن رئيس اللجنة جهود ديوان الزكاة الذي تكفل بالترحيل، وقدم دعما مقدرا لمعالجة كافة كافة المعوقات، مشيراً إلى أن الذبح استمر على مدى أيام التشريق، كاشفاً عن أن الإشكالية حدثت بمحلية المفازة حيث ظلت المبردات تعمل حتى إنهت اللجنة المختصة عملية التوزيع بالكامل، بيد أن عشرة أكياس وبدلاً من توزع في حينها أرجأ أحدهم توزيعها منذ أن تسلمها حتى الثانية ظهراً دون أن يقوم بتوزيعها وبعد تلفها تمت إعادتها للجنة التوزيع، وفي تقرير صحي من إدارة مستشفى المفازة الذي جزمت إدارة المستشفى فيه بعدم تلقيهم ما يفيد بحدوث حالة تسمم جراء هذه اللحوم.
وأشاد سيادته باللجنة التي قال إنها عملت بتجرد وإخلاص، بيد أنه أشار إلى بعض جوانب القصور التي ارجعها إلى عدم الدقة في تحديد العدد المطلوب ما جعلهم يطالبون بكميات إضافية، فتم التعويض ب٢٠ عجل يوم أمس.
وتحدث عدد من أعضاء اللجنة باستفاضة عن الإجراءات التي صاحبت عمليات الذبح والتبريد والتوزيع، مؤكدين أن الإجراءات المتبعة كان الحرص فيها ظاهرا على سلامة اللحوم والعدالة في التوزيع، وعزوا ما رشح بمواقع التواصل من لقط لحاجة في نفوس البعض، مؤكدين بأن المحليات والأجهزة الشرطية والأمنية ولجان الاستنفار وكافة واجهات المجتمع كانت جزء من اللجنة، واتيحت الفرصة لممثلي المنظمات التي أشرفت على مشروع الأضاحي وكسوة العيد ليدلوا بدلوهم، حيث أفاضوا حول الموضوع، مؤكدين بأن حكومة الولاية وعلى رأسها السيد الوالي كانوا معهم لحظة بلحظة، بتأكيد أن المعوقات كانت محدودة، وأن المانحين كلهم حرص على استدامة مثل هذه الأعمال.
وختم المؤتمر التنويري بتكريم كافة الجهات التي رعت وأشرفت على مشروع الأضحية وكسوة العيد، متمنين أن ينعم السودان بالأمن والاستقرار والتقدم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى