دكتور مجدى سرحان المحامى : الاستوزار بالبندقية .. ولاية الجزيرة المغتصبة

رأي: خطوة برس
شكل الدولة السودانية الان فدرالياوفقا لدستور سنة 1998 وسار على نهجه الدستور الانتقالى لسنة 2005ولحقت بهم الوثيقة الدستورية التى ولدت مشوهة وعدلت مرات عددة حتى صارت جنينا معاقا لايقوى على الحركة موته افضل من حياته وبما اننى احد المتخصصين فى القانون والفقه الدستورى ارى ان طبيعة الدولة بتكوينها الفدرالى تستوجب مبدا اساسيا وهو توزيع السلطة والثروة بين ولايات البلاد ومواطنيها توزيعا يحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مما يرتب تنمية متوازنة فى كافة المجالات ومناحى الحياة دون ابداء اى تفضيل بين مكونات الدولة البشرية على اساس اثنى او عرقى او اتفاقا بعد حرب ضروس اساسها تمرد مسلح جيناته قبلية وتوجهاته عنصرية يكسبهم مناصب دستورية يرضعون من ثديها حتى الثمالة فيصعب عليهم التخلى عنها مهما كانت مصلحة البلاد والعباد لان مصلحتهم تعلو هامة اركان الدولة وتاريخها واذا طلب منهم ذلك ينكصون بعدهم واتفاقهم رافعين لافتات التلويح بالعودة الى الجبال والغابات جحورهم التى ولدت فيها فكرة تمردهم للجلوس على الكراسي الوثيرة والمخصصات المثيرة التى تخرج لها الرصاصات من فوهة البنادق موجهة الى صدور بنى الانسانية
هذه وسيلتهم وسبيلهم الى الحكم وصولجانه
## عند خروج اول طلقة من بندقية فوهة التمرد على الشعب السودانى بالخرطوم فى صبيحة 15ابريل 2023 ولاحقا انتقلت حرب المليشيا اللعينة الى ولاية الجزيرة اتضح ان تلك الولاية وسكانها عراة من اى اسلحة سوى عصيهم التى يهشون بها على اغنامهم وكلابهم لايملكون من الدنيا الا سراويلهم وعراريقهم التى تستر عوراتهم والفتهم وقوة نسيجهم الاجتماعى الذى يمثل حصنا منيعا يقيهم من ملمات الدنيا والامها ومذلاتها فكل هذه العوامل شكلت انسانها بهذه الصفات الخلوقة فلم يفكر فى التمترس والتدريب على السلاح وحمله لاكتساب حقوقه لانه يقبل باقلها فلم يعفى ابنائه الطلاب من رسوم الدخول إلى الجامعات ولا الدراسية المستمرة ولم يخصوهم بنسب اقل فى القبول بجامعات السودان المختلفة ولا التى تقطن ولايتهم بحسبان انهم اهل هامش مثل اهل بعض الولايات الذين اكتسبوا خصوصية الحقوق التعليمية باتفاقات بين الحكومة وحركات حملت السلاح فتمردت (اى اكتساب بالاكراه ) وكل يتحدث بلسان قبيلته وعشيرته
## ولاية الجزيرة بعناصرها البشرية وارثها العلمى والتاريخى والحضارى كانت اقل الولايات حظا فى ان يتقلد ابنائها المناصب الدستورية الاتحادية عكس بقية الولايات حتى ولاتها ليست من ابنائها وعلى سبيل المثال لا الحصر اللواء سليمان محمد سليمان…..الفريق عبد الرحمن سر الختم…..الشريف عمر بدر مسقط راسا وميلادا ولاية الخرطوم ام ضوابان فحتى واليها الحالى الطاهر ابراهيم مستورد فهو من ولاية سنار مدينة ابو حجار وكأن حواء الجزيرة عقمت عن من يديرون شئونها وامور عبادها،،،لماذا هذا الظلم والجور من قبل الحكومات المتعاقبة؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الذنب ليست فى الحكومات؛؛الذنب نتحمله نحن لاننا تمسكنا بالخلق الكريم والطباع السمحة اللينة ؛نتحمله نحن لاننا لم نتمترس فى وجه السلطة؛لم نترس ونغلق الشوارع المؤدية للخرطوم بالحجارة ؛لم ننهب ونسرق العربات والقطارات التى تحمل على ظهرها البضائع ،لم نختطف موظفى المنظمات الدولية لم نحمل السلاح ونتمرد على الدولة فتاتى الينا المواقع والمناصب محمولة على اطباق من ذهب.
##عزيزى القارئ عذرا ما دعانى الى كتابة مقال اليوم بهذه اللغة التى لم ارضاها؛لقد نمى الى علمى بان بعض القيادات السياسية والاهلية دفعت بعدد من الشخصيات الى رئيس مجلس الوزراء لتولى بعض الحقائب فى حكومته ولكنه قام بردهم رافضا ماقدموا له
0 كسرة
بعض الحركات الموقعة على اتفاق سلام جوبا تمسكت بوزاراتها ملوحين بالعودة الى تمردهم رغما عن ان الاتفاق لم ينص على ولاية وزارات معينه وقد انقضى قيده الزمنى وهو 39 شهرا والتمسك بتمديد الفترة الانتقالية لايعنى تمديد مدة اتفاق سلام جوبا….انها البندقية
0 كسرة اخيرة
وفقا لنظام الحكم الفدرالى لولاية الجزيرة مقاعد بالحكومة الاتحادية ولا تطرونا الى اغلاق مشروع الجزيرة وزحزة الكراسي الوثيرة .
0 اخيرا
ننبه والى ولاية الجزيرة الذى ليست هو من ابنائها ولايعلم تفاصيلها الجيو سياسية والاجتماعية ان يعيد النظر فى تشكيل حكومته وتوزيع خدماته بالنظر الى منطقة شمال الجزيرة من اخر نقطة فى محلية الحصاحيصا الى بوابة الخرطوم الجنوبية
والا والا والا فالغابة من قرانا $فخامة رئيس مجلس السيادة
$ فخامة رئيس مجلس الوزراء
$سعادة والى ولاية الجزيرة
والله من وراء القصد
دكتور مجدى سرحان
المحامى




