دكتور مجدى سرحان المحامى : حروف مضيئة … للعدالة وجوه كثيرة” 3 من3″

رأي:خطوة برس
فخامة رئيس مجلس السيادة
معالى رئيس مجلس الوزراء
سعادة رئيس القضاء
للعدالة وجوه كثيرة (3/3)
فى المقالين السابقين تناولنا الاشكالات والتقاطعات القانونية التى سوف تكون واقعا عمليا معاشا لمالات حرب ال دقلو على الشعب السودانى ونادينا بعقد ورش من قبل السلطة القضائية
مشكلة لجانا عضويتها قضاة .
وكلاء النائب العام ::كبار المحامين الواقعين فى فى دوائر المحاكم التى تاثرت بالحرب للخروج بحلول لتلك المعضلات
كذلك تناولنا الظروف الاقتصادية السيئة والحالة البائسة للقضاة ورفاقهم فى الحقل القانونى الواقعين تحت ظلال مطر الاعتداء الغاشم وليت تتم الاستجابة لمناشدتنا ومناداتنا قبل ان يقع الفاس على الراس وتضيع الحقوق وتدور حربا من نوع اخر وهو اخذ الحقوق بالعضلات بدلا للاجراءات.
اولا::فخامة رئيس مجلس السيادة:-
فى كل القوانين والاعراف الوطنية والدولية المهن العدلية القضاء..المحاماة..المستشارين..وكلاء النائب العام تعتبر مهن سيادية لها توقير وقدسية تنبع من ذاتها لانها تتعلق بحريات الانسان . وحرمةدمائه و يتاتى من ان الله العلى القدير خلق بنى ادم حرا مكرما ناهيا عن العبودية واكل الاموال بالباطل و الحارس الامين لتلك الحقوق هو القوى الامين ويتمثل فى القضاء بقطبيه الجالس والواقف.
#فخامة رئيس مجلس السيادة .
نحن فى حروف مضيئة نرى ان العدل الذى يسير على ساقيه بيننا لن يتحقق الا فى بيئة يسودها الاستقرار النفسي والاجتماعي والسياسى والامنى والاقتصادى وفى ظل الأوضاع الراهنة نجد بيئة العمل العدلى تطفو على امواج من المهددات منها الحركات المسلحة الذى ساعدت على انتشار الاسلحة مما يجعلها غير امنه ولنا سوابق فى ذلك ان قوة مسلحة اعتدت على احد اقسام شرطة الخرطوم وأخذت منسوبيها عنوة واقتدارا وكذا بعض المحاكم فى السنوات الماضية لذا يجب عليكم تفعيل كافة الاليات والتشريعات لازالة تلك المتاريس حتى يامن القضاة على انفسهم فى دورهم ومكان عملهم.
#فخامة رئيس مجلس السيادة.
فى الدول المتقدمة ذات الارث العدلى الضارب فى جذور التاريخ والانسانية مثلما هو عليه ممثلا
فى زعيمة الفرانكفونية وزعيمة الانجلوسكسونية؛القاضى ليست من ذوى الدخول المحدوده بل من اهل العيش الرغد تقضى حاجياته تحت حساب مفتوح لانهم رهبان فى محرابهم.
##ثانيا:-معالى رئيس الوزراء
قفوا بجانب الحق والعدل محققين طموحات الشعب السودانى الذى علق اماله باستار فكركم وعلمكم ؛لقد قضيتهم جل عمركم عاملا بين ردهات المنظمات الدولية حتى وصلت إلى قمتها وناديت بمبداء الفصل بين السلطات فهاهو القدر الالهى يضع الكرة فى ملعبك وبحكم ان السلطة التشريعية تتكون من مجلس السيادة ومجلسكم الوقور فاجعلوا شخصكم رسولا للعدالة والقضاة خلفاء لله على وجه الأرض وذلك بالاتى::
١/ ضعوا تشريعا يجعل السلطة ذات استقلالية حقيقية
٢/عدم تعين رئيس القضاء من قبل رئيس الجمهورية
٣/اختيار رئيس القضاء بواسطة المجلس العالى للقضاء بعد اجراء انتخابات يشارك فيها كل منسوبى السلطة القضائية
٤/فصل ميزانية السلطة القضائية عن ميزانية الدولة(السلطة التنفيذية )حتى لايكون الجهاز التنفيذى وصيا عليها ممثلا فى وزارة المالية
٥/ زيادة المخصصات لكل العاملين بها حتى يتمكنوا من اداء الدور المنوط وتحقيق دولة الخلافة الراشدة التى ينشدها الحكام الشرفاء والمواطنين النبلاء
٦/ ياصاحب المعالى لعلمكم ان قضاة السودان بكافة درجاتهم و مقاماتهم فيهم كبرياء وطهر وانفة وعزة نفس لو وزعت على اهل الأرض لفاقة عزتهم ونبلهم وطهرهم لذا لن يطالبوك بزيادة مرتباتهم وبدلاتهم علما بان هنالك عمالا فى قطاعات اخرى يتقاضون مقابلا اعلى من قاضى المحكمة العليا ولكننى انابة عنهم اتقدم لمعاليكم بهذه الطلبات املا الاستجابة لها ليقينى ان بدل وجبة الرئيس لاتكفيه افطارا من فول لمدة اسبوع فما هو حال البقية
ثالثا:رئيس القضاء
لكم فى رسول الله اسوة حسنة ان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان يهتم بشئون صحابته يحمل همومهم يستغفر لذنوبهم فليتكم وليتم رعايتكم لرعيتكم واغدقتم عليهم جزيل العطاء ممايستحقون بدل وجبة ومراجع وغيرها وفى ذلك لكم ثناء الدنيا وفضلها وجزاء الاخرة
##كسرة اخيرة
لن ينصلح حالنا ان لم نصلح حال العدالة ونجعل منا دولة مؤسسات وقانون.
دكتور مجدى سرحان المحامى :





