رأي

أسرار وخفايا صمود مدينة الأبيض

تعليقات : الزين كندوة

حسب المعلومات الدقيقة المتوفرة بأن مليشيا قوات الدعم السريع ومناصريها على المستوي الداخلي ( بالأبيض ) ، و المحلي والإقليمي و الدولي ، في الفترة السابقة لقد أعدت عدة سيناريوهات لإسقاط مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان في يدها ، لتنجح حكومتهم الورقية الوهمية الموازية بنيالا ، وبالتالي إحكام السيطرة على كل السودان بإعتبار إسقاط الأبيض يعني عمليا إنتصارا لإرادة المليشيا وأعوانها على إرادة الشعب السوداني، وهزيمة وطنيته الجسورة ، وطبعا هذه الفرضية تم تصميمها من حيث الموقع الجغرافي للأبيض ، والبعد الإقتصادي والإجتماعي ،والأمني لعمق الدولة السودانية ، ومقابل هذه الفرضية التي أسست عليها المليشيا أهدافها للإنتصار في الحرب ، من المؤكد بالضرورة بأن اجهزة الدولة السودانية تعظم من هذه الفرضية ، وبنت وأسست عليها خط الدفاع الأول عن الدولة السودانية في أن لا تسقط الأبيض أبدا ، وعلى ضوء ذلك الآن كل المعارك الضارية والحقيقة تدور في كردفان وستنتهي بها بل سنحتفل جميعنا بإنتهاء الحرب في دارفور وكل كردفان الكبرى بالأبيض مع الهجانة ام ريش ساس الجيش والقوات المساندة لها وجهاز الأمن و المخابرات العامة والشرطة ، والقوات المشتركة ، لأن الإنتصار الحقيقي في حرب ( ١٥ أبريل للعام٢٠٢٣ ) لمن ينتصر في معارك كردفان الكبرى ، والنصر المؤزر سيكون لمن سيظل مسيطرا على الأبيض حاضرة ولايات غرب السودان ، واكيد جيشنا السوداني البطل هو سيد الموقف في كل المحاور لانه هو صمام أمان الدولة .

لذلك ، وفي سياق ذلك نجد إن الإستخبارات العسكرية بالفرقة الخامسة مشاة (هجانة ام ريش ساس الجيش ) والقوات المساندة لها وجهاز الامن المخابرات العامة ، والقوات المشتركة والمستنفرين لقد أفشلوا المخطط الإستراتيجي( المحكم) للمليشيا لإسقاط الأبيض ، ولعل الحملة الإعلامية المكثفة التي أطلقتها المليشيا الفترات السابقة بانها على مقربة من إحتلال الأبيض ، المؤكد كان الهدف منها تعبئة الخلايا النائمة ، وإحكام التنسيق فيما بينهم ، وإستدراج كل القوات المسلحة لخارج مدينة الأبيض ليتم الإسقاط من الداخل عبر الخلايا النائمة بخلق فوضي عارمة وسط المواطنين بالأسواق والأحياء الطرفية ، ولكن يقظة الأجهزة الأمنية والإستخباراتية افشلت المخطط تماما، وقطعت كل خطوط التواصل والإتصال ، وعلمت على إنتشار داخلي مدروس جدا أرهبت به كل الخائنين والمندسين ، وبل إعتقلت بصمت قيادات ودوائر الإتصالات المؤثرة في صفوف المليشيا قبل وقت مبكر وكافي لإفشال كل المخططات ،ولتعلم المليشيا وكل معاونيها بالداخل والخارج بأن الأجهزة الأمنية والإستخباراتية عيونها أشد نظرا من عيون( الزرقاء ).

صحيح حسب المعلومات المتوفرة ، لازالت هناك بعض الخلايا النائمة ، ولكنها تحت السيطرة ، وتحركاتها مرئية ومرصودة تماما مهما (تفننت) في تغير انماطها وأساليبها الإجرامية ، وسيتم القبض عليها فردا فردا ،وفي الوقت المناسب لأن نبرات صوتها ومفردات حديثها أصبحت معلومة ومفهومة ، وحتي دوائر إتصالها بخارج السودان معلومة بالضرورة ، لذلك نقول لهم إن الأبيض عصية جدا وستظل كذلك .

_ في تقديري بأن حرب( ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣ ) على نهايتها تماما ، لأن معظم مقاتلو المليشيا هربوا من ارض المعركة في كل المحاور ، تاركين خلفهم كل اسلحتهم الثقيلة بالعربات القتالية بعد أن تم تدمير أعداد كبيرة جدا منها بسلاح الجو والمدفيعة الموجهة بعيدة المدي ، وحسب المعلومات المؤكدة بأن في فجر يوم الجمعة الموافق ( ٨ أغسطس للعام ٢٠٢٥ ) تم رصد ما يزيد عن عدد (١٢٠٠) جندي مليشي مرتزقة من دولة جنوب السودان وليس لهم أي سلاح ، وتم حجزهم خارج المدينة المزروب ، ولقد تم ترحيلهم جميعا عبر عربات (zs) (مدنية) من مدينة المزروب بولاية شمال كردفان الي مدينة النهود بولاية غرب كردفان ، وهذا فيما يتعلق بالمحور الشمالي الغربي ، اما في المحور الجنوبي الغربي من الأبيض لقد تم تدمير كل القوة العسكرية الصلبة للمليشيا ، وبعد الهزيمة الكبيرة إنتشروا في القرى يمارسون ابشع الإنتهاكات الفظيعة ضد المدنيين ، كما هو الحال في قرى شرق بارا بعد هزيمتهم في ارض المعركة ، وأيضا تفيد المعلومات بأن كل تحركات المليشيا مابين المزورب وأم كريدم وجبرة الشيخ وحمرة الشيخ وحمرة الوز مرصودة تماما ..
لذلك نستطيع القول بأن صحوة الأجهزة الإستخباراتية والأمنية ، وبسالة الضباط وضباط صف والجنود بالفرقة الخامسة مشاة الهجانة ام ريش ساس الجيش والقوات المساندة لها والمشتركة والمستنفرين أفشلوا كل المخططات، ولقد كانوا هم الوقود الحيوي وجميع هؤلاء هم سر أسرار صمود مدينة الأبيض والمواطنون أيضا كان لهم الدور العظيم لانهم لم ينجروا وراء الشائعات المضللة ، وكانت ثقتهم عالية في قواتهم المسلحة السودانية، ولقد نجحت في صد كل موجات الهجوم على مدينة الأبيض .

ودمتم بخير وعافية ،،،

# أبشروا بإقتراب ساعة الإنتصار ،وما النصر إلا صبر ساعة ،،،

( الأثنين ١١ أغسطس ٢٠٢٥ )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى