مؤتمر الذكاء الاصطناعي الأول في السودان يختتم اعماله ويصدر توصياته

الخرطوم : خطوة برس
اختتم اليوم الاثنين مؤتمر الذكاء الاصطناعي الأول في السودان لدعم التعليم والبحث العلمي ،استشراف مستقبل واعد ومواجهة تحديات معاصرة تحت شعار نحو افاق علمية وبحثية راشدة ،الذي نظم اسفيرا عبر منصتي الزوم وميتا لمدة ثلاثة ايام اختتم فعالياته واصدر توصياتة كمدخل للاستفادة من امكانيات وقدرات الذكاء الاصطناعي في المجالات الحياتية كافة .
وحظي مؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي نظمته جامعة النيلين ومكتبة الميزاب الرقمية بمشاركة كبيرة من العلماء والباحثين من داخل وخارج السودان خاصة المهتمين بتطبيقات الذكاء الاصطناعي ، بجانب تقديم اكثر من 50 ورقة علمية بحثية اعدت بمنهجية وعلمية وتمحيص خدمة للتعليم العام. والتعليم العالي والبحث العلمي والعلوم الانسانية الأخرى .
جاءت معظم توصيات المؤتمر كمدخل أولي واساسي للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي لتطوير المعرفة عبر التقنيات المختلفة خاصة في المجالات العلمية والعلوم البحثية المختلفة.
وامن المؤتمر على ضرورة نشر ثقافة العمل بتطبيقات الذكاء الاصطناعي الإدارية في العملية الإدارية في مؤسسات مدارس التعليم العام بجانب تدريب مديري مؤسسات ومدارس التعليم العام على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي الإدارية في العملية الإدارية وربطها بالمفاضلة في النقل والتعيينات ، واهمية توفير الدعم المادي والتقني لمؤسسات ومدارس التعليم العام لحسن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية الإدارية، و العمل على مرونة الأنظمة واللوائح والنماذج المتعلقة بالمتابعة الإدارية في مؤسسات ومدارس التعليم العام لكي توافق مع مخرجات تطبيقات الذكاء الإصطناعي.
كما شددت معظم الاوراق العلمية المقدمة في المؤتمر على ضرورة الاستفادة القصوى من تطبيقات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية والبحثية والمعرفة ومن المعلومات المتوفرة في الحاسوب واستخدامها في المجالات كافة.
وأكدت التوصيات ومخرجات المؤتمر على ضرورة مواكبة التطورات التقنية والعلمية والبحثية والعمل على تطوير المناهج حتى تتؤام مع ثقافة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
وطالبت بضرورة انشاء كليات للذكاء الاصطناعي في جميع الجامعات السودانية وتأهيل الكوادر البشرية من أعضاء هيئة التدريس والفنيين.
ونادت بإدماج مهارات التفكير الناقد في التعليم العام والعالي لتعزيز جودة العملية التعليمية وتنمية القدرات التحليلية للطلاب في بيئات مدعومة بالذكاء الاصطناعي ،
توسيع نطاق البحث العلمي متعدد التخصصات العلمية في الذكاء الاصطناعي بما يسهم في تطويرمناهج جديدة لفهم القضايا التقنية والأخلاقية والاجتماعية المرتبطة به.
بناء وتطوير القدرات التقنية للمعلمين وأعضاء هيئة التدريس عبر برامج تدريبية متخصصة تمكنهم من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بكفاءة، مع التأكيد على أن دور الإنساني سيظل جوهريا لا يمكن استبداله
تعزيز دور الباحثين وطلبة الدراسات العليا من خلال التدريب على مهارات هندسة الأوامر الأكاديمية الفعالة واختيار النماذج المناسبة تحت إشراف أكاديمي، بما يضمن جودة مخرجات البحث العلمي.
انشاء وحدة الذكاء الاصطناعي بوزارة التربية والتعليم، بحيث يكون من ضمن مهامها انشاء مساعدات ذكية بوتات تعليمية لجميع المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، بحيث يكون لكل مادة دراسية مساعد ذكي للطالب السوداني يعمل على مدار الساعة.
تطوير أدوات تقييم وقياس تعليمية ونفسية رقمية تراعي الخصوصيات الثقافية، بما يشمل الاختبارات التعليمية الذكية وخطط الدروس التلقائية. (Rubrics)
تعزيز الاعتماد على أنظمة الفحص الذكية لاكتشاف الانتحال والاستلال مثل Turnitin Al، باعتبارها ضرورة معاصرة لفحص الأوراق العلمية المقدمة للمجلات الجامعية والرسائل الدراسات العليا، بما
يضمن النزاهة الأكاديمية وجودة الإنتاج البحثي. وفي حالة تعذر ذلك يمكن تأسيس مكتب خاص في وزارة التعليم العالي خاص بمراجعه وتدقيق رسائل الدراسات العليا والأوراق العلمية لجميع الجامعات.
صياغة لوائح وتشريعات مركزية لحوكمة الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي على مستوى وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، بحيث تكون بمثابة دليل إجرائي ملزم للمدارس والجامعات في الاستخدام الرشيد والأمن للتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي.
وأشارت الى اهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي بفاعلية في التعليم عبر أنظمة التعلم التكيفي ومعالجة الفروق الفردية بين الطلبة، بما يسهم في تقليل التحير وتعزيز العدالة وتحقيق التمثيل المنصف لجميع الفئات التعليمية. ن إنشاء وحدات مرجعية رقابية مستقلة تعنى بمتابعة قضايا الحوكمة الأخلاقية وضمان الالتزام بالمعايير
الدولية عند استخدام الذكاء الاصطناعي، بما يعزز الموثوقية ويحد من الممارسات غير المسؤولة. وضع إطار ضابط لميثاق أخلاقي وتقني لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الفتوى والتفسير، مع دعم البحوث الأصولية التي تحدد حدود دور الذكاء الاصطناعي وما يبقى من اختصاص المجتهدالبشري، بما يحفظ مقاصد الشريعة واعتبارات الأصالة. تعزيز البنية التحتية الرقمية في المدارس والجامعات بما يهنئ بيئة تقنية متطورة قادرة على استيعاب تطبيقات الذكاء الاصطناعي ودعم الابتكار الأكاديمي والبحثي
وطالبت التوصيات بضرورةإطلاق استراتيجية سودانية موحدة للذكاء الاصطناعي تهدف إلى تنسيق المبادرات وتكامل الجهود البحثية والتعليمية والتنظيمية على المستوى الإقليمي ،
وتخصيص منح بحثية وإنشاء معامل لغوية وتجريبية متقدمة لدعم الابتكار، وتشجيع الأبحاث التطبيقية وتطوير حلول عملية تخدم التعليم والعمل ، بجانب تعزيز وتطوير تقنيات تطبيقات الذكاء الاصطناعي وانترنت الأشياء في التعليم البيئي المستدام في السودا ، بجانب الاستثمار في البحث والتطوير تشجيع الجامعات ومراكز الأبحاث على التعاون مع القطاع الخاص التطوير تقنيات ذكاء اصطناعي مبتكرة تخدم الأولويات الوطنية .
ودعم ريادة الأعمال والابتكار إنشاء حاضنات ومسرعات أعمال تركز على حلول الذكاء الاصطناعي لفتح مجالات جديدة أمام الشركات الناشئة. التكامل مع رؤية المستقبل توجيه تطبيقات الذكاء الاصطناعي نحو قطاعات استراتيجية مثل الصحة التعليم الطاقة، والمدن الذكية لتعزيز الاستدامة ، بجانب التعاون الدولي بناء شراكات عالمية مع شركات ومؤسسات الذكاء الاصطناعي لتبادل المعرفة ونقل الخبرات في أحدث اتجاهات الذكاء الاصطناعي.
وادراج مقرر اساسيات الذكاء الاصطناعي في الجامعات ضمن متطلبات الجامعة، لجميع الكليات والتخصصات العلمية.
شددت التوصيات على ضرورة توعية الإباء والامهات وكافة قطاعات المجتمع بالمخاطر المترتبة على الاستخدام المفرط الادوات الذكاء الاصطناعي للأجيال القادمة، وذلك لضمان تقليل الاعتمادية عليه ، فضلا عن ضرورة نشر ثقافة الذكاء الاصطناعي بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السودانية والزامهم بالتعامل به في التعليم الجامعي وذلك لمواكبة الطلاب وتمكينهم من الاستفادة منه واختصار الوقت والجهد مع مراعاة التزامهم بالأخلاقيات والأمانة العلمية.
وأكدت على اهمية دمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تقديم وتطوير خدمات الرعاية الصحية ليتمكن الجميع من الوصول إلى هذه الخدمات حتى ولو كانوا في أماكن ريفية لا تملك البنيات التحتية لتقديم رعاية طبية متخصصة كما يحدث في القرى الثانية في السودان.