كن في المقدمة أو تنحي سعادة الأمير

بقلم : أحمد علي المهدي
إحتراق الفاشر وإبادة شعبها حدث كبير وغير مسبوق في تاريخ الحروب في العالم أحداث مأساوية وخطر يهدد بإبتلاع الدولة السودانية جراء العدو اللدود وحلفائه من دول البغي والعدوان حدث حرك الضمائر الحية فكان الأستنفار سيد الموقف الجيش ربط الأحزمة وشد المئزر كعادته ومجلس السيادة وقادته يتوعدون ويزأرون ويقسمون علي رد الصاع صاعين الشباب يتابع ببالغ القلق والاسي التطورات الخطيرة في إقليم دارفور وكردفان؛ الكتاب والإعلاميين يكتبون بحروف كاللهب لشحذ الهمم والتعبئة العامة الرياضيين يرفعون لافتات الإستهجان والغضب لأيصال رسالة للعالم بمأساة الشعب.
الكل في قلبه حزن وفي حلقه غصة حتي أصحاب الفن توقفوا عن غنائهم وفنونهم الجميع في حداد عظيم وإن كانت هناك بارقة أمل وما تثلج له الصدور ويشفي الغليل هناك قيادات و أمراء من الكواهلة شمّروا عن سواعد الجد وبادروا بأيصال رسائلهم الغاضبة للأعداء
أمثال الامير عوض الجيد النعيمة الذي تمرس على العمل العام ويعرف كيف ومتي يهاجم ويحافظ على صوت القبيلة وهاهو يبث صوته الصادح عبر الإذاعات والقنوات لإدراكه ان الحرب أولها كلام .
وكذلك الناظر الناجي بابكر ناظر عموم الكواهلة الحسنات الذي جيش المجاهدين من ابناء و اعلن الإستنفار في اللحظات الأولي وقرر تجهيز 20 ألف مقاتل وهذا السبق يدل على همته العالية وحكمته البالغة وذكائه القيادي بإلتقاطه للقفاز والمبادر من الوهلة الأولي وكذلك الأمير الطيب الإمام جودة الرجل المقدام أعلن عن تجهيز 20 الف فارس أيضا من فرسان الجزيرة سرحان لدك حصون المليشيا ومعاونيها كذلك كواهلة الولاية الشمالية بقيادة العمدة عبدالرحمن استنفار وتعبئة عامة للدفاع عن الأرض والعرض
ضد هؤلاء المرتزقة العابرون للحدود.
هؤلاء كان لهم قصب السبق في إظهار غضبهم وسخطهم وحزنهم على مأساة الفاشر في الوقت المناسب فيما لازالت أكبر معاقل الكواهلة في النيل الأبيض بين الصمت والتصريح الخجول إمارة ملء السمع والبصر حفيدة إمارة الامير عبدالله وجاد الله الزعيم الأمة كسار قلم الظلم والإستعمار الإنجليزي بريطانيا العظمي فكيف يؤول امرنا إلي الصمت المريب أمام أخطر منعطف في تاريخينا الحديث نحن أمة لها تاريخ بازخ وضارب في عمق القيم والمبادئ والشجاعة والزود عن حياض الأرض والديار.
نحن أمة شعارها التاريخي لنا الصدر دون العالمين او القبر لذلك من لم يستطع حمل هذا الشعار فاليفسح المجال لغيره ليواصل حمل الرأية بحقها.




