محفوظ عابدين يكتب : مسارات… عدوي بعد الكندو… ماذا وراء الحملة؟!
رأي: خطوة برس
تتعرض بعثاتنا الدبلوماسية في الخارج الى حملات شبه منظمة ان لم تكن منظمة بالشكل القاطع وهاهو سفيرنا في جمهورية مصر العربية السفير عماد عدوي يتعرض لحملة انتقاد واسعة في الاسافير بسبب مواقف لم يسمع الذي كتبوا فيها وقادوا الحملة ضد السفير كل الأطراف، وكتبوا انتقاداتهم من طرف واحد واعتمدواعلى ماجاء في الوسائط وليس هذا من العدالة في الشيء.
ويبدو ان تلك الحملات لم يكن هدفها الاصلاح ولا الموضوع نفسه محل التناول الصحفي .
ولكن يبدو جليا ان هناك جهات تتصيد وتلتقط اي طرف موضوع دون ان تتبين حقائقه أو تستوثق من تفاصيله ،فتطلق العنان للأقلام لتنال من حق أخرين دون وجه حق
والحملة التي تعرض لها سفير السودان في القاهرة تسير على ذات النهج،و تلك الخطوات التي تعرض لها سفير السودان في سلطنة عمان السفير الدكتور صلاح الحاج الكندو ،ولازالت تلك الحملة مستمرة، ولكن ضعفت همتها وفترت عزيمتها لان السفير صلاح الحاج الكندو قد واجه ذات الحملة بالرد عليها بالحقائق الدامغة عبر الاسافير التي حاول البعض إستقلالها لينال من هذا الاداء الدبلوماسي الرفيع الذي يقدمه السفير صلاح الكندو بمهنية عالية واحترافية متقنة تؤكد الخبرة التراكمية في مواجهات الأزمات ان كانت دبلوماسية أو سياسية أو حتى إعلامية كما يحدث تجاهه الآن
ان تلك التهم الباطلة ،والاراجيف الزائفة التي لم تثن الرجل من المسير ولاتنال منه حملات الاسافير لانه تعامل معها بنظرية ابن نواس في الخمر مع الفارق (وداوني بالتي كانت هي الداء) ،وبالتأكيد هي الاسافير.
ان الاداء الدبلوماسي الرفيع الذي تقدمه الخارجية عبر سفرائها مثل السفير الحارث أدريس الحارث في الامم المتحدة و السفيرالحاج دفع الله عندما كان مبعوثا لرئيس مجلس السيادة وحمل رسائل البرهان لرؤساء الدول ودعم تلك الرسائل بخبرته في العمل الدبلوماسي فإن الحارث ودفع الله كانا ولا زالا نموذجا رائعا العمل الدبلوماسي
ولكن الاروع ان السفير صلاح الكندو والسفير عماد عدوي ،واجها ظلم ذوي القربي،وكما قال الشاعر
وظلم ذوي القربي اشد مضاضة من وقع الحسام المهند.
ولكنهما صبرا وتحملا الاذى امتثالا لقول الله تعالى (وأصبر على ما اصابك ان ذلك من عزم الامور).
لقد كانت الحملة ضد السفير صلاح الكندو اكثر ضراوة واكثر إستمرارية لكنها لم تنل من عزيمته أو تفت في عضده أو تخرجه من طوره ولكن رد عليه بالحقائق في مسألة التاشيرات ومشاكل العابرين من السلطنة الى المملكة وفي قضية ضحايا وكالة السفر التي دفعت بمئات السودانيين الى سلطنة عمان من غير هدى ولا كتاب منير،فتحملت السفارة عبء ذلك وما اثقله من عبء تتداخلت فيه وتقاطعت فيه كثير من الاجراءات الدبلوماسية والادارية ،ولكن كلها تذللت وتيسرت بخبرة السفير صلاح الكندو وطاقم السفارة وعون الجالية السودانية التي هي محل تقدير كبير من أهل السلطنة.
ان تلك الحملات التي تستهدف رموز الدبلوماسية السودانية هي بالتأكيد لم يكن هدفها الاصلاح ولكن هدفها (وأد) النجاح، الذي تحققه و تقدمه الدبلوماسية السودانية في المحافل الدولية والإقليمية بكل إقتدار.