محفوظ عابدين يكتب : مسارات… حرب المسيرات…(الأرضة) و(الحجر)
رأي: خطوة برس
يبدو ان مليشيا الدعم السريع أصبحت مثل (الأرضة) والأرضة هي (آفة) من الآفات تأكل كل ما يليها وهي دائما ما تكون ظاهرة في السقوف البلدية للمنازل في ارياف السودان وتقضي هذه الآفة على (الحطب) و(الجريد) و(الحصير) وهي غالبا ما تجد مرتعها في الاشياء الرطبة والهشة ولكنها لاتتورع من تجريب الاشياء الصلبة أو الصلدة لعلها تجد فيها (كدة) أو بلغة الشباب اليوم قد تجد فيها ( عضة) وفي محاولاتها المستمرة التي غالبا ما تكون دون فهم أو دراية حاولت ان تجد في (الحجر) ماوجدته في سابقاته من (كدة) أو (عضة ) ولكن يبدو ان محاولاتها بات بالفشل وصارت مثلا لمن يريد ان يجرب شيئا صعبا ونسبة النجاح فيه لاتتعدى ال (1%) وقد يأتيه تشجيعا ممن هو في مثل تفكيره أو رأيه ويقول له (جرب ان الأرضة قد جربت الحجر).
وبالتأكيد ان الأرضة لم تجد شيئا من الحجر.
ويبدو ان مستشاري مليشيا الدعم السريع من الخبراء العسكريين (المحليين) و(الاجانب) قد نصحوا المليشيا بعد ان فشلت( بريا) في الوصول الى (حلمها) في مناطق محددة تمثل لها هاجسا وتحديا كبيرا لإقتحامها عسكريا فقد نصحها هؤلاء الخبراء بان تجرب هجومها بالمسيرات على تلك المناطق بعد فشلت (بريا) عسى ان نصيب شيئا ،وأكملوا نصيتهم بالمثل المعروف ان الأرضة قد (جربت الحجر).
ويبدو ان المليشيا قد وجدت في النصيحة (مخرجا) لها في ان تحقق الهدف المنشود وبدأت حرب المسيرات على الفرقة الثالثة مشاة بشندي جربت الهجوم على شندي ب(اليل) وب(النهار) وبعد صلاة (العشاء) وحين (تظهرون) وفي وقت تبين فيه الخيط الأبيض من الخيط الأسود ( الفجر)واحيانا (ضحى) واطفال شندي يلعبون
ولكن في كل هذه الاوقات التي تخيرتها المليشيا ارتدت اليها سهامها بالفشل.
وعندما فشلت في ان نصيب شندي بأذي نصحها الخبراء المحليين والاجانب بان تتجه نحو عطبرة وغيرت طريقة (التقطيع ) الذي اتخذته في شندي وامطرت عطبرة بوابل من المسيرات على ايام متتالية ولكن كانت النتيجة مثل الأرضة لم تجد شيئا من الحجر لانها السلاح المدفعية كان حاضرا كما كانت الفرقة الثالثة بشندي.
ويبدو ان خبير المليشيا( العربي) وهو اهل الجزيرة العربية تذكر قول ذلك الشاعر الذي قال ( نقل فؤادك حيث شئت من الهوى فما الحب إلا الحبيب الاول) ومثل ما بدأت المليشيا حربها على البلاد بعدونها (الأول) على مروى في محاولة لاحتلال مطار مروي لتأمين التشوين والامداد من ليبيا لإكمال مخططها لإبتلاع الدولة السودانية ولكنها تجرعت الهزيمة بجرعات كبيرة افقدها الوعي.
وهاهي بعد فشلت مسيراتها في ان تصيب شندي وعطبره ،هاهي تعاود الهجوم على (مروي) من جديد بالمسيرات علها تنجح فيما فشلت فيه من قبل وهي بكامل (قوتها) و(عنفوان) عدتها وعتادها ولكن كانت الهزيمة والفشل.عندما وجدت الفرقة( 19) مروي مثل الفرقة الثالثة مشاة بشندي وسلاح المدفعية عطبرة في انتظار مسيراتها.
ولم تجد المليشيا في شندي وعطبرة ومروي (حطبا) ولا (جريدا ) ولا (حصيرا) ولكن وجدت (حجرا) ولكن يبدو انها ستظل تجرب الى ان تلقى حتفها ب(مبيد) القوات المسلحة وتجد نفسها في (خبر) كان دون ان (ترفع) لها راية.