خالد محمد الباقر يكتب : على نار هادئة…الزمن غير ملامحنا ونحن بقينا ما نحن .
. رأي: خطوة برس
???? لقد شهدنا في السنوات الأخيرة تغيرات زمنية أثرت بشكل عميق على الهويات الشخصية والاجتماعية . فنحن نعيش في عالم متسارع، حيث تتلاشى المعالم التقليدية للهوية بسبب الضغوط الاجتماعية والاقتصادية. هذه التغيرات تترك أثرها على طريقة تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض ومع أسرهم . ومن هنا ، يظهر السؤال : هل ما زلنا نعرف من نحن حقاً ؟
???? تتطلب الحياة المعاصرة منا التكيف مع متطلبات متعددة ومعقدة . تزداد المنافسة في مجالات العمل، وتتزايد الضغوط لتحقيق النجاح . أيضاً ، نجد أنفسنا محاطين بتقنيات تشتت انتباهنا وتضيف مزيداً من التعقيد إلى حياتنا اليومية . هذا الوضع يدفعنا إلى إعادة تقييم قيمنا وأهدافنا .
???? لم يعد الأفراد يشعرون بالانتماء الكامل إلى أسرهم . نتيجة لضغوط الحياة اليومية ، يبتعد الناس عن التواصل الحقيقي مع أقاربهم . أصبحنا غرباء حتى في بيوتنا، حيث تفتقر المحادثات العميقة إلى المعنى . الأجيال الجديدة تتبنى طرق حياة مختلفة قد تزيد من الفجوة بين الأجيال.
للأسف، أدت الحروب والنزوح إلى تفكيك التماسك الاجتماعي بين المجتمعات. فالأفراد الذين تم تهجيرهم فقدوا موطنهم وعائلاتهم ، مما أدى إلى شعور قوي بالغربة . غالباً ما يتحول هؤلاء إلى مجرد كائنات في مهب الريح ، حيث يحصلون على دعم محدود . تؤثر هذه التجارب على العلاقات الإنسانية والروابط الأسرية.
في خضم هذا الصراع، تتلاشى قيم الحنية والأخوة.
???? نرى أنه ليس من السهل خلق روابط متينة في ظل الفوضى وعدم الاستقرار ، مما يؤدي إلى تفكك العلاقات . هذا الفقدان يؤثر سلباً على رفاهية الأفراد والمجتمعات ككل . كما يعزز من الأزمة الاجتماعية المتصاعدة التي نشهدها اليوم.
ما بين الفوضى والتغيرات السريعة، فقدت معالم الحياة الأصلية معناها. القيم التي كانت توحدنا أصبحت ضعيفة، وأصبحنا نعيش في عالم مليء بالتحديات. لذا، من المهم لنا جميعاً أن نعيد التفكير في الروابط الاجتماعية والإنسانية التي تربطنا، حتى نتمكن من استعادة هويتنا وموطنا. التغيير ضروري، ولكن يجب أن نعود إلى جذورنا لنتمكن من بناء مستقبل أفضل.