أبوبكر محمود يكتب : من رحم المعاناة … الكريسماس..إحتفالات تتحدى مرارات الحرب

رأي: خطوة برس
مثل يوم أمس الأربعاء نموذجاً للتسامح والمحبة بين الإخوة المسيحيين الذين إحتفلوا بعيد الكريسماس حيث دقت أجراس الكنائس إيذاناً ببدء الفعاليات لعيد ميلاد المسيح ،وفي البال إخوتنا في دولة جنوب السودان الذين لم تنقطع صلتهم بشمال السودان رغماً عن أنف الإنفصال ،مثل أبناء أبيي بولاية البحر الأحمر نموذجاً يحتذى به للتعايش .
دينكا نوك رسموا لوحة جميلة في إحتفالات الكريسماس كيف لا وقبل أسابيع شهدت منطقة أم القرى عقد مؤتمرهم الخاص بمنطقة أبيي وقتها طالبوا وبحضور رئيس الإشرافية المكلف من قبل المجلس السيادي الفريق الدكتور حامد منان بأن تكون أبيي الولاية الرابعة لإقليم كردفان فأهل أبيي يستحقون إنشاء ولاية لهم وهم في خضم الحرب دفعوا بمئات المستنفرين وكذلك المستنفرات للوقوف صفا واحدا خلف القوات المسلحة في معركة الكرامة ،أما الفريق حامد منان الذي بدأ بتلمس خطاه الواثقة بإعلانه عن جملة من البشريات لصالح المنطقة والتي كانت مدخلا للتعايش بين الجنوب والشمال وذلك بمعالجة قضايا الفقر والتنمية التي تعاني منها أبيي وذلك باقتراح مشروعات صغيرة مدرة للدخل للشباب مع الاهتمام بالتعليم وتوفير وظائف في الخدمة العامة لسكان المنطقة باعتبار أن تمثيل أبناء أبيي في الخدمة العامة ضعيف للغاية.
يأتي الإحتفال بأعياد الكريسماس للعام الثاني على التوالي والبلاد مثقلة بحراحات الحرب اللعينة وفي البال أن تقف هذه الحرب وتضع أوزارها ويعيش المواطنين في سلام وأمان حتى تعود البسمة للأطفال وتفتح المدارس لاستقبال الطلاب والتلاميذ ويعود الناس لديارهم التي هجروها ونزحوا بعيداً عنها وتعود البسمة وعبارة عيد مبارك علينا وعليكم.
فالشعب السوداني برمته لايستحق أن تنتهك عروضه وتهجر أسرهم إلى المجهول .