محمد السني يكتب : ما بين عقار وكباشي “مبسوطين أوي”
رأي : خطوة برس
أوصد نائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي، الباب امام التفاوض مع المليشيا المتمردة، وفي الخطاب الذي ألقاه في حاضرة ولاية الجزيرة بعد تحريرها قال امام الشعب لا تفاوض بعد اليوم مع الدعم السريع وقواتنا ستتجه من ود مدني إلى الخرطوم.
فحديث الكباشي يؤكد إستمرار العمليات العسكرية حتى القضاء على التمرد في كل بقاع السودان ، وهذا يعني انه لاتفاوض بعد اليوم كما قال الكباشي خاصة وان مسيرة العمليات تمضي كما مخطط لها في مصلحة الشعب والجيش السوداني ، والقوات قد تجاوزت بالفعل مدينة ود مدني متجهة إلى ولاية الخرطوم.
وقد لايقصد حديث الكباشي عن التفاوض ، التفاوض مع دولة الإمارات ولكن قد أغلق الباب امام المتمردين وبالطبع اعوانهم من بني (قحت) ، مما يضعف توجه الإمارات في الحديث عن مسار وحل سياسي يعود منه أزيالها الي سدة الحكم (كنيقدرو)، حديث الكباشي جاء متناسقاً مع خطاب نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار، حيث قال إن الحكومة تعكف على مراجعة قانون الأحزاب، توطئة لبدء مرحلة سياسية جديدة تتوج باجراء انتخابات ، والإنتخابات هذه بالتأكيد ليس لقحت نصيب فيها لأنها عملية تتم داخل حدود الوطن على أعين الناس ، والناس هنا لايرقبون رؤية (قحت) ولا حمدوك ولا باقي المغضوب عليهم.
وفي الخطاب الذي وجهه عقار إلى الشعب السوداني، إشارات مهمة حيث انه قال إن الحكومة بدأت في إعادة هيكلة مجلس شؤون الأحزاب السياسية ومراجعة قانون الأحزاب، لمواكبة الراهن السياسي وتوفيق أوضاعها توطئة لممارسة واجباته مما يعني بأن توجه الدولة يقول (الأحزاب للإنتخابات) .
وبهذا يمكن القول بأن المرحلة القليلة القادمة ستكون حاسمة على مستوى العمليات العسكرية والخط السياسي الذي دعا له نائب رئيس مجلس السيادة بالقول (علينا أن نتجاوز مرحلة التناقض والمطلبية الضدية، وأن نبحث عن شرعية توافقية ، من خلال عملية سياسية تأسيسية ، تنقل البلاد إلى الشرعية الانتخابية الدستورية ، وقيام حكومة مدنية منتخبة ، تحقق تطلعات السودانيين .
ختاماً ..
ما بين حديث شمس الدين كباشي ومالك عقار،، نحن (مبسوطين أوي).