بقلم : بشرى الجوهري
ودعت مدينة التي احد ضباطها الاوفياء الانقياءالاتقياء الذي يتصف بالصدق والامانة وحسن الخلق والكرم و المروءة وقضاء حوايج الاخرين بدون كلل او ملل صاحب الابتسامة الدايمة مع الكبير والصغير الا وهو اللواء شرطة معاش إسماعيل محمد جاد الله الذي فارق الدنيا الزايلة بعد معانته مع المرض فترة من الزمن في مستشفى الشرطة.
كان مواصلا لارحامه ومحافظا لصلواته وحافظا للسانه .
حزن عليه الجميع اثناء التشيع كبارا وصغارا ونزلت دموعهم وانهمرت بغزارة بعد نظرة الوداع الاخيرة.
عمل بالجمارك اكثر من (36 ) عاما وتجول فيها بعدد كبير من ولايات السودان ، عمل بضرائب الانتاج بحري ومطار الخرطوم الرئاسه ، و بالماليه الولايه الشماليه كريمه ومكافحه التهريب مدني سنار والشوون الماليه الرئاسة .
خدم وطنه بتفاني واخلاص منقطع النظير وهو فقد لاهله وقريتةوابناء دفعتة من الشرطة السودانية
توفي في الايام المباركات لشهر شعبان ظل الفقيد مواصلا في الافراح والاتراح ، ساهم في قيام حملة كبيرة لمحاربةالظواهر السالبة من بينها الخمور و المخدرات وعثرت القوات على كمية كبيرة من الخمور وادوات صناعتها والقبض على عدد كتير من المتهمين
وتحدث عدد من شهود العيان من ابناء (ألتي) عن افضاله وكان يقوم بترحيل المواطنين في طريق عمله بالخرطوم ،وايضا قام بايقاف صاحب عربه لوري قبل سنوات كانت تتجول داخل القريه وليست بها فرامل وقام بانذار صاحبها بعدم الحضور مرة اخرىحفاظا لسلامة المواطنين .
نسأل الله أن يبدله دارا خيرا من داره واهل خير من اهله ،و نقه من الخطايا كما ينقي الثوب الابيض من الدنس واجعل قبره روضة من رياض الجنة.
تم تشيعه الى مثواه الاخير بحضور كبير من اهالي (ألتي) والقرى المجاورة وزملائه من الضباط الاوفياء لا يملك في هذه الدنيا غير بيت متواضع في منطقتة قرية ( ألتي ) الا رحمه الله رحمة واسعة .
بشرىالجوهري