رأي

عابد سيداحمد يكتب : إبر الحروف…حواء ودفتر اداء صحة الخرطوم !!

رأي: خطوة برس

* المعلومات تقول ان ٧٥% من الكادر الطبى الذى ركز بالخرطوم طوال الحرب كان من العنصر النسائى

* ووزير الصحة بالولاية د. فتح الرحمن محمد الامين يسهب فى حديثه عن مواقفهن خلال الحرب وعن صمودهن وهن يمارسن مهنتهن والدانات تتساقط حولهن ولايابهن

* واعجاب الوزير بصمودهن هو الذى جعله يرفع مذكرة قويةلوزارة المالية مطالبا بتحفيزهن على عملهن مع بقية الكادر الرجالى (١٤ ) شهرا دون ان يتقاضوا مرتبا أو يسالون عن حوافز مقدمين الوطن وانسانه على انفسهم

* و الحدث مع وزير صحة الخرطوم يتمدد ليشمل الاوضاع الصحية بالولايةو الجهد الذى بذل لمنع انهيار النظام الصحى فى ظل التحديات الكبيرة والكثيرة التى واجهته خلال الحرب وبعدها

* و الوزير يجزم بان الولاية لاتعانى حاليا من اى نقص فى الدواء ولا فى الكوادر وغير مواجهة بأية مشكلة من الاوبئه التى تحدث خلال وعقب الحروب بسيطرتهم عليها بما فيها الكوليرا التى وصلت فى يوم واحد كما قال فى مايو الماضى الى (١٥٩٠ ) حالة و انهم بوجود الكادر الطبى المدرب والتدخلات الناجحة والوفرة الدوائية جعلوها تنخفض لتصل إلى (٤) حالات فقط مشبه بها فى تقرير أمس مع عدم وجود أية وفيات منذ شهرين وابان ان الولاية نجحت فى تشغيل (٢٩) مستشفى بطاقتها القصوى والبقية فى طور الترتيبات النهائية لمعاودة العمل بعد أن وفرت لها الولاية مطلوبات تشغيلها بجانب تشغيل (١٧٦) مركزا صحيا بكفاءة عاليه و الترتيبات جارية لتشغيل الاخرى

* ويرجع د. فتح الرحمن استقرار النظام الصحى إلى دور الوالى وحكومته ودور المجلس السيادى والجيش والتعاون المميز مع كافة المنظومات الأمنية ولادوار بعض المنظمات وبعض الخيرين هنا وهناك

* وبرغم ماخلفته الحرب من خراب فى القطاع الصحى الا أننا استطعنا والحديث لوزير صحة الخرطوم أن نحدث استقرارا فى النظام الصحى ليصبح المستشفى السعودى بعد عودته افضل مستشفيات الولادة بالبلاد فى كل الجوانب كما عادت مستشفى الدايات بكل المستلزمات و اكتمل دور ولاية الخرطوم بازالة المتفجرات ونظافة الولاية من الجثامين بالتعاون مع الهلال الأحمر و الدفاع المدنى وعمل (٢٢) بنك دم و(١٢) مركز للرعايه الصحيه مع انتشار واسع لمراكز علاج الكلى والتى وصلت الى (١٥) مركزا و صار للولاية إسعافا خاصا بديلا للإسعاف الاتحادى وبنك دم بديل لاستاك بمواصفات عاليه وتم ادخال الرنين المغنطيسي فى الجراجات الدقيقة بام درمان و الطاقة الشمسية فى كثير من المرافق الصحية
*
* وكتاب الصحة الذى اطلعنا عليه الوزير فيه الكثير من الجهد الكبير الذى يؤكد الاهتمام الذى اولته الولاية للصحة فى ظل شح مواردها وبرغم الخراب الكبير الذى طال القطاع

* انها الهمة التى جعلت المرأة تتقدم الصفوف فى المجال الطبى فى الحرب وجعلت الصحة أولية الولاية التى قفزت بالقطاع برغم التعقيدات والصعوبات لتنجح وتسجل هذا السفر من الإنجاز الكبير الجدير بالاحتفاء
*
* وليت المالية ترفع عن وزير الصحة المجتهد همه وتنصف من عملوا فى الحرب لاكثر عام بلا مرتبات أو حوافز معرضين أنفسهم للمخاطر من أجل الوطن وانسانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى