الكيانات الإجتماعية بشمال كردفان .. لقد أتت لحظة الرجال
بقلم : الزين كندوة
_ الجهات التي رتبت للمحاولة الفاشلة لإغتيال السيد قائد الجيش السوداني البرهان ، بالتأكيد تريد أن تربك المشهد الأمني والمؤسسي في هذا التوقيت العصيب، لتسهل لها عملية تفكيك الدولة السودانية ، صحيح الجيش السوداني تاريخيا معلوم عنه بأنه منظومة عسكرية منضبطة بالمؤسسية والتراتبية ، ولكن يبدو علي من دبروا المكيدة ظنا منهم بأنهم سينجحوا في تفكيك الجيش اذا نجح مخططهم..
_ عموما فشلت المحاولة التي أتوقع أن لا تقتصر في هذا الحد ،لذلك يجب الإنتباه الحذر والكامل لكل ما يدور من أنشطة وبرامج بكل ولايات السودان ، ويجب أن تساهم فرضا هذه المحاولة الفاشلة في زيادة تقوية الجبهه الداخلية للمجتمع السوداني عموما ،وإصطفافه القوي مع جيشه لسد كل الثغرات لأن حماية الوطن هي مهمة الجميع ،لأن هذه المحاولة الفاشلة إذا نجحت كل ولايات السودان ستكون تحت رحمة( الشيطان ) وبالذات ولاية شمال كردفان التي إتضح إستهدافها من جهات كثيرة داخلية وخارجية نسبة لما تزخر به من موارد إقتصادية يحتاجها كل العالم ،فضلا عن موقعها الجغرافي ، وموقع حاضرتها الأبيض المرشحة بأن عاصمة للسودان مستقبلا كأكبر مركز تجاري وسياسي وتنموي .
وفي سبيل ذلك ، وحسب المعلومات المؤكدة ،بأن قبيلة دار حامد لقد تأهبت لتقديم أضخم دعم لجيشنا ممثلا في قوات الهجانة بالفرقة الخامسة مشاة، ويبدو في سياق ذلك تكون استشعرت دار حامد أهمية الوقوف الصلد خلف أبطال الخنادق لا ( الفنادق ) الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل حماية (بيضة) الوطن دون كلل ولا ملل . وإذا تم ذلك اعتقد يكون دعم مستحق ،وليس حصرا على مكون واحد بقدر ما هو دور يتوجب على الجميع القيام به. وهو فرض عين على الجميع لأن ولاية شمال كردفان ليس ببعيدة من المخطط الكلي الذي يستهدف تفكيك السودان وتشريد سكانه، وبهذا المفهوم يجب أن نعيد (ضبط المصنع) فيما يتعلق بإلتحامنا مع جيشنا السوداني العظيم ، وأن نبذل الغالي والنفيس لقوات الفرقة الخامسة مشاة الهجانة ام ريش ساس الجيش، ولكل القوات النظامية بولاية شمال كردفان ، وهي في الخنادق ، توحيدا وتقوية للجبهة الداخلية الكردفانية .
وأعتقد كل فئات المجتمع المدني والخيرين ورجال الأعمال بالأبيض ومحليات الولاية الأخري وجب عليهم الاصطفاف مع الهجانة وشركائها في المعركة المصيرية ، وهنا أشير وبشكل مباشر للإتحادات القبلية لأنها أكثر تنظيما ، وتضم في معيتها كل التخصصات والمجالات التجارية ،ولها الإستطاعة في إستقطاب الدعم المجتمعي والمساهمة الفاعلة، وفوق كل ذلك والمهم جدا هو الدعم المعنوي لأن هذا الجندي أو الضابط يضحي بروحه فداءا للآخرين وإبرارا للقسم المهني.
_ لذلك إني أتوقع ،وفي هذا التوقيت العصيب ( ستتباري ) كل الإتحادات القبلية مثل إتحاد عموم البديرية ، واتحاد عموم دار حامد، واتحاد عموم الجوامعة، وإتحادات القبائل الاخري وهيئاتهم الشورية وأجسامهم الاعتبارية لقبائل الشويحات ، الشنابلة، الكبابيش، الجبال البحرية، الكواهلة، المجانين، في تقديم الدعم المعنوي والمادي للقوات المسلحة بخنادقها بشمال كردفان ،تأكيدا علي التمسك بمؤسسات الدولة السودانية .
وفي ظني القاطع بأن هذا النداء سيجد من يتفاعل معه ولو بعد حين ، وبالتأكيد من يلتقط القفاز سيكون له قصب السبق في نيل شرف التفاعل الوطني المطلوب في هذا التوقيت للمساهمة الحقيقية في إفشال الإستراتيجيات التي تريد تفكيك البلد .
ودمتم،،،،
الجمعة الثاني من أغسطس ٢٠٢٤