رأي

الى شعب الامارات الشقيق نداء ونصيحة

رأي : خطوة برس

بقلم : بروفيسور احمد صباح الخير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

0 نخاطبكم اليوم بالمحبة والود والاخوة، وليس خوفاً ولا رهبة ولا استجداء، نخاطبكم شعب الامارت الشقيق أرض زايد الخير، الذي أحب السودان وأحبه أهلها، ونخاطب كذلك حكام الامارات العربية الستة، ونحن نعلم ما يربط بين شعبينا السوداني والإماراتي، من أواصر الدين والعرق والانسانية والمصالح المشتركة. ولعلمنا التام أنكم شعب شقيق، تبادلونا حباً بحب، وأن أكثركم غير راض، عما تفعله حكومتكم في بلدنا السودان، وما تملكون من نخوة وشجاعة ومروءة نعرفها.
تعلمون إخوتي وأخواتي الأعزاء: أن حكومتكم قد عاثت في بلادنا تدميراً وخراباً، بروح انتقامية غريبة وغير مبررة، برعايتها لحرب ضد شعب السودان وقواته المسلحة، لا لشيء إلا لتحقيق أهداف للآخرين، وأنه لا مصلحة لبلدكم فيما يحدث. وأنتم تعلمون أن شعب السودان يحبكم ويقدركم ، وأنتم أكثر دراية بما قدمه لكم هذا الشعب، من دعم ومؤازرة، وفي أحلك الظروف، ولسنا في احتياج لتذكيركم به، فهو معلوم للقاصي والداني، فالسودان هو أول دولة يعترف رئيسها، رسمياً بدولة الإمارات العربية المتحدة. ولا ننسى دور (كمال حمزة) رئيس بلدية (دبي)، وإخوته (السني بانقا) أول رئيس لبلدية (أبو ظبي)، و(تاج السر حمزة) المستشار القانوني لوزارة الخارجية الاماراتية، ودورهم الذي لا ينسى في نهضة الإمارات وتعميرها ، ولا (علي شمو) في تطوير الإعلام، ولا ننسي (الدكتور حسن الترابي) الذي قام بوضع للقوانين للدولة الوليدة من الألف للياء.
0 رحم الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويشكرعلى حبه وثقته في السودانيين. بل المعروف أن أول زيارة خارجية للشيخ زايد كانت للسودان، فبعد تكوين الإتحاد الإماراتي في الثاني من ديسمبر 1971م، وتعيين زايد بن سلطان حاكماً على الإتحاد، قام الشيخ زايد في 20 فبراير 1972م ، أي بعد ثلاثة أشهر فقط بزيارة للسودان، والتي زار فيها كل من أقاليم دارفور، وكردفان، والنيل الأزرق.
0 ورغم كل ما ذكرنا فان حكومة الامارات وللاسف ترد الجميل للشعب السوداني بالخراب والدمار من خلال دعمها المتواصل واللامحدود لمليشيا الدعم السريع المعتدية وذلك بالتسليح والدعم والرعاية وحتى الحماية.
0 اخوتي الكرام واخواتي الفضليات شعب الامارات الشقيق: هل يرضيكم ما يحدث للشعب السوداني وممتلكاته من تشريد وقتل واغتصاب لحرائر السودان وتدمير لبنياته التحتية ونشر الرعب من هذه المرتزقة؟ الا تعلمون ان دولتكم العربية الشقيقة ما تركت بابا يدمر السودان ويقسمه ويفنيه الا واقتحمه واداره؟يا شعب الامارات الشقيق ان التاريخ لن ينسى لكم هذا الموقف المخزي والسكوت على قول الحق وردع الظالمين، ولن ينسى كل من عاون وساعد ضد السودان. واعلموا ان سكوتكم على افعال حكومتكم، سيعود عليكم بالويل والثبور، وتذكروا ان الايام دول مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم( البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت، افعل ما شئت فكما تدين تدان) واعلموا علم اليقين ان شعب السودان سيقاتل هؤلاء الاوباش المعتدين ولو استشهد كله ونحن على يقين ان الحرب وان طال الزمان او قصر ستنتهي لصالح الشعب السوداني وجيشه فان الذي يقاتل من اجل وطنه ليس كمثل الذي يقاتل ارتزاقا، ومن يقاتل من اجل وطنه حتما سينتصر.
0 اخوتي واخواتي ابناء وبنات الامارات، تأكدوا ان شعب السودان لن ينسى لكم صنيعكم هذا، لذلك نخاطب فيكم اخوة الاسلام ونخوة العرب. نداؤنا في ان تخاطبوا حكومتكم وتطالبوها، بضرورة الوقوف الفوري لهذا الاعتداء، وهذا الصنيع. وان ترفع حكومتكم يدها عن دعم المتمردين، الذين حشدت لهم وما تزال الاف المرتزقة وشذاذ الافاق. واعلموا ان دولتكم تحولت لقرصان كبير، ظل يجوس في كل الديار تقتيلا وتمزيقا وتدميرا وخرابا للشعوب المسلمة للاسف. من اجل ارضاء اعداء الدين من اجل ارضاء اعداء الله واصحاب الفتن والعملاء واصحاب الاجندات والمتامرين على السودان، والذين لن يرضوا عنكم حتى تتبعوا ملتهم، واقول لحكام الامارات اتقوا الله في الناس، وكفوا شروركم عنهم، قبل ان تدور عليكم الدوائر . وحتى لا ياتي يوم تقولون فيه:(اكلت يوم اكل الثور الابيض) والسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى