جهاز المخابرات العامة بشمال كردفان وتطبيق مفهوم الصحة الوقائية … مستشفى العيون في الإنتظار
بقلم : الزين كندوة
_ كان مفهومنا سابقا عن جهاز الأمن والمخابرات الوطني ، بأن مهتمه الأساسية إعتقال وتعذيب المعارضين السياسين لنظام الإنقاذ وفق قانونه الخاص به ، وهو بالفعل كان كذلك ، إلا أن جاءت ثورة ديسمبر المجيدية ، وتم تعديل القانون ليصبح جهاز المخابرات العامة ليلعب أدوارا مختلفة ومتعددة لصالح المواطنين ، ولقد تحسنت صورته الذهنية لدى المواطن لاحقا ، وتجلت مهاراته المعلوماتية وسلوكياته المهنية بولاية شمال كردفان فيما يتعلق بالمساهمة الفاعلة في إدارة أزمة ( حرب ١٥ أبريل للعام ٢٠٢٣ ) وكان الحصن الحصين مع قوات وقيادات الإستخبارات العسكرية التي لم يغمض لنا جفن ، وكل قيادات، وضباط وجنود وضباط الصف بالفرقة الخامسة (الهجانة ام ريش ساس الجيش ) والاجهزة النظامية الأخري، وبالتأكيد كل هذا التلاحم جعل الأبيض فحل الديوم آمنه ومستقرة.
وفي تقديري هذا الأمن والأمان، جعل قيادات وضباط وجنود جهاز المخابرات العامة بالولاية ، بأن يفكروا فيما ينفع الناس في هذا التوقيت ( فصل الخريف ) ، فوقع الإختيار على تنفيذ أيام متوالية لإصحاح البيئة بمراكز الإيواء للنازحين بالأبيض ، وبمستشفى الأبيض التعليمي ، ومواقع أخرى ، ولقد وجد هذا الفعل الحميد الثناء من السكان ..
وأعتقد إن هذا الإتجاه كان موفقا ، لأن إصحاح البيئة يعني بالضرورة المحافظة على الصحة العامة بالوقاية ، وتطبيق مفهوم الطب الوقائي( الوقاية خير من العلاج ) وايضا مفهوم ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) ومن المعلوم بان الطب الوقائي هو اقل التكاليف من الطب العلاجي ، وكل الدول المتقدمة تعمل على ترسيخ الطب الوقائي بترقية السلوك الحضري والبيئي .
لذلك يمكننا القول : بأن السيد العميد العوض محمد العوض لقد نجح مع زملاءه في كل المؤسسات العسكرية في حماية إنسان الابيض من هجمات الجنجويد ، ونجح ايضا مع ضباطه بالجهاز في مكافحة الباعوض وحمي الضنك ، ونقول لهم مبروك هذا النجاح ، ولكن مستشفى العيون بالأبيض في إنتظار تنفيذ يوم لإصحاح البيئة وبشكل عاجل ، لأن أطباء العيون الآن يعدون العدة لتشغيلها مجددا بعد توقف دام سنين بدون أدني سبب .
فهل إستجبتم ؟؟؟ وإحضار عدد ( ٢ ) صهريج عبوة ( ١٠ برميل أو أقل بقليل ) وإكمال الخياطة بالحرير ..
ودمتم بخير،،،،
السبت ٢١ سبتمبر ٢٠٢٤