عرفة صالح يكتب : امريكا والتآمر على السودان
رأي: خطوة برس
0 المتابع للاحداث التى تدور في السودان حاليا وبالاخص ما تقوم به أمريكا من تحركات ومشاورات هنا وهنا من أجل إيقاف الحرب في السودان ، نكاد نصدق ان أمريكا تريد السلام للسودان ، ولكن ماتريده أمريكا للسودان غير ذلك ، فهي فعلا تبحث عن الحلول ولكن الحلول التى ترضيها هي فقط دون النظر لما يريده الشعب السوداني.
0 وامريكا راعية الديمقراطية في العالم كما تزعم هي أكبر دولة مقيض للديمقراطية وأكبر دولة تدمر في الدول والشعوب الرافضة لسياستها ، واكبر دولة راعية الإرهاب ، واكبر دولة تتلاعب بحقوق الانسان والانسانية وأكبر دولة تنتهك سيادة الدول ،وتدمير شعوبها عبر الياتها وازرعها المختلفة ،وفي ذلك الامثلة والشواهد كثيرة دونكم العراق ولبنان وليبيا والان فلسطين حيث انها الداعم الأول والاخيرة للحرب الى تنفذها اسرائيل ضد الشعب الفسطيني بقطاع غزة ،والعالم يشهد ويتفرج في حرب الابادة دون ان يحرك ساكنا.
0 وامريكا الآن هي أكبر متأمر على الشعب السوداني ، حيث انها تقود الآن محادثات سلام وتريد الحكومة السودانية ان تخضع لها دون الرجوع لاصل القضية والاتفاق الذي ابرم في مايو من قبل عام من الان في جدة ، وهي لازالت تتماها مع الدعم السريع ولاتريد ان تجرمه ،وتعمل جاهدة ان تجد له موطئ قدم في المشهد السياسي في السودان بعد مفاوضات جنيف ، الأمر الذي يأتي ضد طموحات وامال الشعب السوداني الذى لايقبل بوجود المليشيا المتمردة على الدولة والشعب باكمله في المشهد السياسي والعسكري ، فامريكا بصلفها وعنجهيتها تريد للسودان ان ياتي لجنيف وهو صاغرا لارضاءها وارضاء من يتبعها في التأمر على السودان .
0 الآن الأمر واضح ولايتطلب جهد أو أي اجتهاد ،والموقف الأمريكي واضح وضوح الشمس ، ولا يحتاج لتفسير ، وهي تفرض حلول جاهزة . وعلى الحكومة السودانية بقيادة البرهان ان لاتفكر في الأمر كثيرا وعليها من الآن ان ترمي المحور الأمريكي بحجر وتضعه خلف ظهرها ، وتنسي بأن هناك دولة اسمها الولايات المتحدة ، وان تتجه مباشرة بكلياتها دون تردد نحو المعسكر الشرقي بقيادة روسيا ،غير ذلك لن يسلم السودان من تآمر أمريكا وازيالها وسيستخدمون كل الحيل والخبث من أجل قطع الطريق امام روسيا ،بشتي السبل والطرق المرئية وغير المرئية ، فامريكا كل مواقفها تجاه السودان سلبية وخصما عليه . ودونكم اتفاقية نيفاشا والوعود التى ذهبت مع الربح ،فامريكا لاتعرف الا مصلحتها اما الاخرون يموتون وهي تتفرج عليهم بكل اريحية.
0 غاية القول واهم من يظن ان الحلول تأتي من أمريكا او من دول المحور الغربي بقيادة الاتحادي الاوروبي، وواهم من يظن ان أمريكا تبحث عن السلام وتحقيق تطلعات الشعب السوداني ،.والان الحرب لها اكثر من عام وامريكا تتفرج على على الانتهاكات التى تمارس ضد الشعب السوداني ، فقط مايهم أمريكا مصالحها الذاتية ، وان لا يكون للروس موطئ قدم على ساحل البحر الاحمر في سبيل ذلك تستخدم أمريكا كل السبل والحيل الممكنة وغير الممكنة يموت من يموت ويحي من يحي .
0 اذن على السودان ان يحتاط جيدا وان يتمسك بمبأديه وبمواقفه وبسيادة وطنه وان لايتزحزح قيد انملة ، وما منبر جنيف الا انه فخ كبير نصبته أمريكا ومن يشاركها في التآمر على السودان ، ولكن بعزيمة اهل السودان وقوة وبسالة جيشه ستتكسر وتنكشف كل أشكال المؤامرة الخبيثة التى تقودها أمريكا وربيباتها من الدولة الامبريالية على راسها اسرائيل وبريطانيا والامارات والايغاد .
0 على المسؤولين في الحكومة السودانية اختصار الطريق ، وان تعلنها داوية من الآن وتتجه شرقا بشروطها وامكانيتها فلن تخسرابدا لان المحور الشرقي بقيادة روسيا لايفكر في استغلال الشعوب والدول ، وانما يفكر في المصالح المشتركة وفق احترام سيادة وحقوق الدول دون المساس بالشأن الداخلي ، فضلا عن انها تعمل على تطوير العلاقات العسكرية والامنية والاقتصادية والدبلوماسية بينها وبين الدول والاستفادة منها لتنعكس بالفائدة على شعوب دول المحور ككل .
0 ان المحور الغربي بقيادة أمريكا لم يهدا له بال الا ان يري السودان مفكك وممزق ومقسم لقطع حتى يسهل السيطرة عليه ، ولكن باذن الله تعالي لن يحدث ذلك .