رأي

صلاح دندراوي يكتب : نقطة ضوء …إنه السودان وكفى

رأي : خطوة برس

حتى وإن كانت حقائق فإن المرء أحيانا تصيبه الغبطة والسرور بفعل ما يكنه لك البعض أو يقوله عنك، ونحن السودانيون نعتز بأصلنا وكرائم أخلاقنا وقيمنا وتراثنا الثر الذي يقوم على قواعدنا الصلبة التي نشأنا عليها، والتي تعد مصدر إعجاب وثناء عند الآخرين الذين يلمسون تلك الخصال التي نتمتع بها،.
وواحد من مصدر عزتنا و إفتخارنا قواتنا المسلحة معقل الصمود وحامي حمى الوطن، وليس الوطن السودان فحسب بل كان لها صولات وجولات وسطرت ملاحم للفداء في كثير من أنحاء العالم تزود عن حياض ديننا وعروبتنا في وجه ذاك العدو الغاشم الذي يرى في أمة الإسلام والعرب صيدا سهلا يسهل إغتنامه، فكانت تلك المشاهد البطولية التي خلدها جنودنا البواسل منذ القدم منذ أن كانوا يطلقون عليهم رماة الحدق مرورا بكثير من المعارك الخالدة التي كان يمثل فيها الجندي السوداني مصدر فخر وعز للعرب والمسلمين..
وأجمل ما يميز هذا الجيش إنه من صلب هذا الشعب الأبي الذي يشكل عماده ليس الإنخراط في صفوفه فحسب، بل نجده معه في خندق واحد يقاتل ويساند ويؤاذر، حتى خلد ذاك الشعار الساطع( شعب واحد جيش واحد) ليلتحم الكل في بوتقة هذا الوطن الجميل الذي مهما حاول الأعداء أن يفرقوا شمله وينقضوا غزله عجزوا، بل زادوه قوة ومنعة، وقد قيل في حق هذا الشعب وجيشه ما قيل من إطراء، وها هي تطالعني بعض الأقوال التي قيلت في حقه من بعض رموز العالم، فها هو الملك عبد العزيز: يقول في حق السودان بأن دولة السودان لا تحتاج إلى رجال فرجالها أهل ثبات، ويقول صدام حسين بأنه في كل نقطة دم سودانية يولد مجاهد، ويقول كيسنجر بأنه لا يوجد. . و لم ..ولن يوجد .. أشجع وأجد و أعند من الرجال السودانيين، وقالها هتلر من قبل:أعطني جندياً سودانيا وسلاحاً ألمانياً و سوف أجعل اوروبا تزحف على أناملها، وقال الحجاج يوماً عن أهل بلاد السودان : لايغرنك صبرهم ولا تستضعف قوتهم فهم إن قاموا لنصرة رجل ما تركوه إلا والتاج على رأسه، وإن قاموا على رجل ما تركوه إلا وقد قطعوا رأسه، فانتصروا بهم فهم من خير أجناد الارض، واتقوا فيهم ثلاثاً، نساءهم فلا تقربوهم بسوء وإلا أكلوكم كما تأكل الأسود فرائسها، وأرضهم وإلا حاربتكم صخور جبالهم، ودينهم وإلا أحرقوا عليكم دنياكم، وقال المستشرق والفيلسوف الفرنسي رينان: لكل إنسان وطنان: وطنه الذي ينتمي إليه، و السودان مهد الحضارات الأوللى، هذا ما قالوه عن الشعب السوداني. وهذا قيض من فيض ويكفي ما قاله شاعرنا:
نحن في الشدة بأس يتجلى
وعلى الود نضم الشمل أهلا
والآن تجد الملاحم البطولية التي تقودها قواتنا المسلحة في وجه العالم الذي تجمع على صعيد واحد لفناء هذا الشعب ومحو أثره من على سطح الأرض ولكن هيهات، فكان هذا الصمود والإستبسال وهذا التلاحم الأسطوري بين الشعب وجيشه، ورأينا كيف تدفق الشعب على ساحات التدريب وساحات المعارك جنبا إلى جنب مع قواته المسلحة ليسطر تلك الملاحم البطولية ويبدد أحلام هؤلاء المعتدين وكل من ناصرهم من العملاء.. إنه السودان وكفى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى