رأي : خطوة برس
في العام 2017 اجتاحت مدينة النهود موجة سيول احدثت بها دمارا طال احياء بأكملها ولكن المدينة الصامدة تجاوزت مرارات الازمة بتكاتف وتعاون أهلها فعادت أكثر قوة ومنعة .
وعندما اندلعت الحرب لم تتاخر مدينة النهود في الأصطفاف خلف القوات المسلحة بذات قوة أهلها وتماسك مجتمعها وتكسرت كل محاولات المليشيا وتهديداتها تحت ثبات وصلابة محلية النهود،
بعد ان استباحت المليشيا حاضرة غرب كردفان الفولة، وتدمير المؤسسات الحكومية ونهب لجميع محتويات ومقار رئاسة فرع الولاية بالفولة وحواضر المحليات،هذا بالإضافة إلى توسيع دائرة النزوح وتضاعفت المعاناة كانت النهود هي الخيار الأفضل والأول لتكون العاصمة الادارية واستطاعت حكومة الولاية ان تدير شؤونها في ظروف بالغة التعقيد لكنها اي حكومة الولاية نجحت لحد بعيد في تسيير دولاب العمل رغم المهددات الأمنية والحصار المطبق على العاصمة من كل النواحي عدا متنفس ضيق لا يخلو من المخاطر وتحملت النهود الآثار الناجمة عن اعتداءات المليشيا على محليات الولاية خاصة بابنوسة بتدافع النازحين والخدمة الملقاة على عاتق المؤسسات الخدمية المختلفة’
في ظل هذه الأجواء استطاع التأمين الصحي بالولاية كواحدة من المؤسسات الخدمية المهمة تحدي الصعاب وظل صامداً في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية تحت قيادة الدكتور محمد حامد ابوفردة وطاقم التامين من الكوادر الطبية والادارية في مواجهة أكثر من 100 الف نازح رغم توقف بعض الجهات المؤمنة عن سداد اشتراكاتها منذ مارس للعام 2023م وحتى بداية الرابع الأخير من العام 2024م،مما كان له أثر سالب على انسياب تقديم الخدمة الدوائية والمستهلكات المعملية
رغم ذلك نحج التامين الصحي في معالجة جرحى معركة الكرامة وكذلك تقديم خدمات لاسر الشهداء وتوفير كميات من المحاليل الوريدية كما ساهم صندوق التأمين في فك توقف الاطباء بالمستشفيات إلى جانب مساهمة الصندوق في الأنشطة والمناسبات القومية وتبني مبادرات إسناد التعليم والصحة ومبادرة تأهيل الطرق
هنا لا بد ان تجد إدارة التأمين الصحي بغرب كردفان الاشادة بل يجب ان تكرم من قبل مجلس السيادة قبل وزارة الصحة الاتحادية والتامين الصحي على مستوى المركز لما قام به من ادوار تصب في معين معركة الكرامة التي تخوضها القوات المسلحة ضد مليشيا الدعم السريع .
هذه سانحة تجعلنا نطلق نداء عاجلا، الى الحكومة الاتحادية إلى وزارة المالية الاتحادية، ووزارة الصحة الاتحادية. ةطووزارة التنمية الاجتماعية وغيرها من الجهات ذات الصلة ان تعطي أولوية للتأمين الصحي بغرب كردفان وان تقدم الدعم المادي والعيني وتوفير معينات العمل وسد النقص في الكادر وغيرها من المطلوبات العاجلة للحوجة الضرورية لهذا المرفق الحيوي ومع الانتصارات التي تحققت مؤخرا ومع تقدم متحرك الصياد وفك الحصار عن حاضرة شمال كردفان الابيض بات الطريق ممهدا إلى غرب كردفان بالضرورة ان تسابق وزارة الصحة الزمن لتوفير ما أشرنا اليه وباعجل ما يكون وليت وزير الصحة الاتحادي ومدير التأمين الصحي الاتحادي ان بادرا بزيارة مدين النهود وبالتاكيد سيكون لها الأثر الباقي
تحية نرسلها لطاقم التأمين الصحي بولاية غرب كردفان والى كافة منسوبيه فهم جنود مجهولين ولكنهم جنود ضمن معركة الكرامة.
