رأي

خالـــد محمـــد الباقـــر يكتب : علــــى نـــــار هادئـــــــة …استيقظوا أنها حرب الكرامة

رأي : خطوة برس

⭕ تكتسب حرب الكرامة، التي تدور حالياً في السودان، أهمية كبيرة لدى كل سوداني غيور. إنها ليست مجرد صراع، بل تعكس كرامة الوطن وعزته، خصوصاً في ظل هجوم مليشيات آل دقلو ومن يقف وراءهم من قوى خائنة، تستغل ثروات السودان وتتنكر لإسهاماته. فقد أسهم السودانيون بمهاراتهم وفكرهم في بناء دولة الإمارات العربية وتحويلها إلى واحدة من أبرز المدن في التجارة العالمية.
⭕ لكن، على الرغم من ذلك، انقلبت هذه الدول وتعاونت معاً، مما أدى إلى انطلاق الحشود والجيوش، إضافة إلى تزويد القوات المتمردة على الشرعية السودانية بالسلاح والعتاد العسكري. ولهذا، يتطلب الأمر استعداداً لمواجهة هؤلاء المتربصين، الذين يتحدون لإثارة الاضطراب في الأوضاع الأمنية بالسودان.
⭕ ويجب على الشعب السوداني أن يدرك أن بلاده مستهدفة، وأن قوات الدعم السريع تهدف إلى محو الهوية السودانية وتشريد المواطنين الأصليين، تمهيداً لإقامة دولة من الفوضى وفتح الباب أمام جيوش المرتزقة من كافة أنحاء أفريقيا. هؤلاء المرتزقة ينتظرون اللحظة المناسبة، وهي توافر الموارد المالية اللازمة لدعم مخططهم.
من المهم أن يتفاعل الشباب السوداني بدلاً من الجلوس على كراسي الفرجة، وأن ينضموا إلى صفوف القوات المسلحة، مؤكدين بذلك هويتهم وانتماءهم لهذه الأرض. ففي خضم هذه الأوقات العصيبة، تحمل القوات المسلحة على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الوطن وحماية مقدراته، مما يستدعي تحفيز المشاركة الفعالة من قِبَل الشباب الذين يشكلون عمود الوطن وقوته. عليهم أن يدركوا فداحة التضحيات التي قدمها السابقون من أجل تعزيز حرية وكرامة البلاد، وبذلك، يمكن أن يصبحوا هم أيضاً رموزاً للصمود والعزيمة.
⭕ وكذلك، على الحكومة الشرعية أن تعمل على تفعيل برامج توعوية، ليست فقط لتأكيد أهمية الاستجابة لنداء الوطن، ولكن أيضاً لبناء جيل واعٍ قادر على فهم التحديات التي تواجه البلاد. فالتعليم والتوعية يجب أن يكونا جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيات التصدي لهذه الأزمات، حيث يلعبان دوراً محورياً في تشكيل وعي الشباب. إن التحضير لمواجهة هذه المخاطر يتطلب من المجتمع بكامله أن يتعاون لمواجهة المخططات الكيدية التي تسعى للنيل من وحدة السودان، مما يستدعي تعزيز ثقافة الوحدة والتآزر بين جميع شرائح الشعب السوداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى