أميمة عبد الله مدير مشروع العودة الطوعية بمنظومة الصناعات الدفاعية مكتب القاهرة في حوار : مشروع العودة الطوعية مكمل لانتصارات القوات المسلحة وبداية الاعمار
مشروع العودة الطوعية مازال مستمرا ، وعودة 131,483 مواطن للبلاد

العودة الطوعية من اعظم مشروعات المسؤولية المجتمعية في المنظومة
حوار:محمد بابكر
0 يجئ مشروع العودة الطوعية لآلاف السودانيين من مصر إلى السودان والذي تبنته منظومة الصناعات الدفاعية كخطوة تترجم انتصارات القوات المسلحة السودانية على الأرض إيذانا ببدء عملية البناء والاعمار.
ومع تحسن الأوضاع الأمنية واستعادة الجيش السيطرة على مناطق واسعة جاءت هذه المبادرة كرسالة عملية بأن الدولة ومؤسساتها العسكرية لا تكتفي بتحقيق النصر العسكري بل تعمل على ترجمته إلى استقرار وعودة للحياة الطبيعية.
تصف منظومة الصناعات الدفاعية مشاركتها في هذا المشروع بأنها تنطلق من واجبها الوطني ومسؤوليتها المجتمعية لدعم الاستقرار وبناء السلام. وقد جاءت المبادرة برعاية مباشرة من رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وبمتابعة دقيقة من مدير عام المنظومة الفريق أول ميرغني إدريس سليمان مما يؤكد على الأهمية الاستراتيجية التي توليها القيادة لعودة المواطنين.
يرى العديد من المواطنين العائدين أن مشروع العودة الطوعية ساهم في تخفيف الأعباء عن المواطن وترجمة للانتصارات والفتوحات التي حققها الجيش السوداني على مليشيا الدعم السريع الإرهابية فعودة النازحين إلى ديارهم التي تم تأمينها تعتبر دليلاً ملموساً على نجاح العمليات العسكرية في فرض الأمن.
كما تساهم المبادرة في بناء جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة لتؤكد أن جهودها لا تقتصر على القتال بل تمتد لتشمل إعادة الاعمار ورتق النسيج الاجتماعي.
عودة آلاف السودانيين النازحين لديارهم تمثل رسالة أمل قوية في وقت الحرب وبداية جديدة لأسر عانت من الحرب ومن ظروف اللجوء الصعبة.
لا يقتصر دور منظومة الصناعات الدفاعية على تنظيم رحلات العودة المجانية بل يمتد ليشمل متابعة احتياجات العائدين وتقديم الدعم الفني لتهيئة المرافق العامة وإعادة بناء المؤسسات المتضررة من الحرب.
مشروع العودة الطوعية بدأ بتسيير بصات سفرية ومع تزايد أعداد الراغبين في العودة تم التنسيق مع السلطات المصرية لتخصيص قطارات أسبوعية تنطلق من القاهرة إلى أسوان في خطوة لاقت ترحيباً كبيراً وقد تكفلت منظومة الصناعات الدفاعية بكافة تكاليف الرحلات بما في ذلك الرسوم والوجبات للتخفيف عن كاهل المواطنين.
مشروع العودة الطوعية حظي بإشادات واسعة من قطاعات شعبية ومؤسسات رسمية واعتبر نموذجاً للتكامل بين مؤسسات الدولة والمجتمع في مواجهة آثار الحرب وتعزيز التماسك الوطني.
في المحصلة فإن مشروع العودة الطوعية لا يمثل فقط حلاً لوجستياً لمشكلة النزوح بل يحمل دلالات سياسية ومعنوية عميقة حيث يربط بين التقدم العسكري على الأرض وبين عودة الحياة إلى طبيعتها تاكيدا على أن الهدف النهائي هو استعادة استقرار الوطن وعودة أبنائه إلى ديارهم آمنين وبالتالي عودة الإعمار والحياة في كل ربوع السودان.
الأستاذة أميمة عبد الله مدير مشروع العودة الطوعية بمنظومة الصناعات الدفاعية مكتب القاهرة التقيناها ووضعنا أمامها هذه المحاور عن هذا المشروع الكبير فأجابت بكل أريحية فالي متابعة الحوار ..
العودة الطوعية هي أساس الإعمار والبناءومظهر من مظاهر الانتصار الحقيقي هل حقق مشروع العودة الطوعية هذا المعنى؟
_ لعل أهم أسباب قيام هذه الحرب هي التغير الديمغرافي للسكان في السودان بمعنى تغير التركيبة السودانية من حيث العدد والتوزيع والانتشار الجغرافي و إعادة تخطيط المدن بسكان جدد واستبدال السودانيين ب آخرين مرتزقة من داخل السودان و خارجه
لذلك يمثل مشروع العودة الطوعية انتصارا ثانيا بعد الانتصارات الميدانية بل هو مكمل لانتصارات القوات المسلحة السودانية و مثبتاً لها
ثانيا عودة السودانيين بهذه الصورة الكبيرة والرحلات المنتظمة تسهم بصورة كبيرة في استقرار المجتمع وعودة الحياة وفتح البيوت وعودة الأسواق وفتح المحال التجارية وذلك يعني ضخ الحياة من جديد المدن تعمر بالناس و هم اصل الحياة.
أما في القرى فقد عادت المشاريع الزراعية الصغيرة والكبيرة و عادت الأسواق والكهرباء والمياه واكتملت عودة المواطنين في قرى الجزيرة عامة من خلال مشروع العودة الطوعية
ثالثا يمثل مشروع العودة الطوعية فرصة ممتازة للسودانيين العائدين بأن يسهموا في بناء بلدهم من جديد وتطويرها بما اكتسبوه من مهارات ومعارف جديدة وخبرات وافكار يمكن أن تسهم في بناء السودان وتحفيز الاقتصاد المحلي
هذا بالتأكيد مع نمو ثقة السودانيين في مستقبل بلادهم مما يساهم في تعافي البلاد من آثار هذه الحرب المدمرة.
+ منظومة الصناعات الدفاعية في مشروع العودة الطوعية أدخلت القطار في نقل العائدين من مصر
ما تأثير ذلك؟
_ القطار في الذاكرة السودانية قديم ويمثل رمزاً مهما في الثقافة والتاريخ السوداني وقد كانت لمحطات القطار دور كبير في ربط المجتمعات المختلفة ببعضها وتعارفها وتبادل عاداتها المختلفة
كان احد اهم وسائل النقل قديما
الكثيرين تغنوا للقطار كما الهم العديد من الشعراء
لذلك راينا في القطار عودة جميلة ومريحة للسودانيين وترميم أحزانهم باستعادة ذكريات جميلة في عهودٍ مضت
ومن ناحية عملية فالقطار يحمل على متنه في كل رحلة اكثر من الف شخص و سهل ومريح للمسافرين غير انه سريع.
الذين يغادرون محطة رمسيس يصبحون اليوم الثاني في مدينة حلفا .
لقد كان له اثر كبير في سعادة العائدين و تيسير امر سفرهم
وحقيقة كل الشكر لذلك الدعم اللوجستي الغير محدود من حكومة مصر العربية.
+ عدد الذين تم ترحيلهم حتى الآن إلى السودان؟
_ عدد العائدين ضمن المشروع حتي تاريخ 6 نوفمبر 2025 م
131٫483 مواطن مرحلا حتي الرحلة رقم 32 بالقطارات والباصات شامل تفويج القاهرة وأسوان.

+ الفئات التي تم ترحيلهم حتى الآن ومناطقهم؟
+ تم تفويج عدد كبير من منسوبي ومعاشيي القوات النظامية و أسرهم و معاشيي الشرطة و معاشيي جهاز المخابرات و معاشيي القوات المسلحة ويمثلون حوالي 15% من جملة العائدين.
أيضا تم تفويج عدد كبير من من قطاعات الدولة ( السلطة القضائية – المحامين – الطيران المدني – المعلمين ويمثلون حوالي 11% من العائدين ، تم تفويج عالقي الإسكندرية وبلغ عددهم 2550 عالق ، فيما كان النصيب الأكبر من التفويج لصالح المواطنين من مناطق متفرقة من ولايات السودان ويمثلون حوالي72% من جملة العائدين.
+ماهي المناطق التي تم إستهدافها بالوحدات؟
_ استهدفت الرحلات إعادالمواطنين الي مناطق حيوية مؤثرة خاصة التي تم تهجير مواطنيها قسريا وتفاصيلها كالآتي:
ولاية الخرطوم
شملت مناطق العودة مختلف المحليات والاحياء
في شرق النيل (سوبا شرق – العيلفون – أم دوم – ام ضوا بان – الشريق – الجريف- شرق- البنبوناب)
مناطق بحري ( شمبات – الحلفايا – حلة حمد – حلة خوجلي – الصبابي – الدناقلة – المزاد – الشعبية – الدروشاب – السامراب)
محلية الخرطوم ( توتي – الصحافة – امتداد ناصر وبري – الجريف غرب )
أم درمان ( مناطق الجموعية – الفتيحاب – الريف الشمالي)
جبل أولياء ( الكلاكلة ، العقليين ، الشجرة – أبو آدم – العزوزاب).
ولاية الجزيرة : شملت كل من ود مدني ، الحصاحيصا ، المسعودية ، السريحه ، الهلالية ، النوبة.
ولاية النيل الأبيض ( القطينة – الدويم).
ولاية نهر النيل عطبرة – الدامر – الجبلاب ، أيضا تم زيادة المواعين الاستيعابية وتنويع وسائل النقل لتقليل زمن الانتظارللتفويج ، والتعاون و الاهتمام الكبير من السلطات و الجهات المختصة بجمهورية مصر العربية سهل كثيرا من عمل اللجنة.
+ هل المنظومة لديها مشروع لترحيل كل السودانيين الموجودين بمصر(الراغبين)؟
+ بدأ تنفيذ مشروع العودة الطوعية في أبريل الماضي وهو مازال مستمرا حتى الآن بوسائل النقل المختلفة ، رغم اننا انتقلنا للقطار إلى أن الباصات مازالت مستمرة
+ هل هنالك معوقات واجهت مشروع العودة الطوعية؟
_ مشروع العودة الطوعية في اعتقادي هو مشروع استثنائي و يعتبر من اعظم مشروعات المسؤولية المجتمعية التي قمنا بها مؤخراً في منظومة الصناعات الدفاعية
لذلك حتى المعوقات التي واجهتنا لم تكن تذكر الحمد لله والفضل والشكر لله.
+ هل يمكن تعميم مشروع العودة الطوعيةللسودان على دول أخرى بها سودانيين؟
_ أنا معنية فقط بلجنة جمهورية مصر ، لكن هنالك لجان في دول اخرى مثل لجنة سلطنة عمان والتي نجحت في نقل جميع الراغبين في العودة إلى السودان.
+ الناقل الوطني سودانير هل يمكن إشراكهافي نقل السودانيين من الدول الأكثر بعدا بنفس الطريقة(مجانا)؟
_ نعم كانت هنالك تجربة اعتقد أنها ناجحة والتي نفذتها لجنة سلطنة عمان بعودة السودانيين من سلطنة عمان الي السودان.







