أخبار

لواء القعقاع فجر للإعمار، من ساحات الصمود إلى قمم البناء في محلية الدامر

الدامر : خالد محمد الباقر

⭕ في تاريخ خالد ، انبلج فجرٌ جديدٌ على مدينة الدامر، حين تحوّل الصمود الأسطوري إلى مدادٍ للبناء والأمل، مُعلنةً انطلاقة مشروع “القدرة على الصمود”. لم تكن هذه مجرد فعالية، بل كانت عهدًا وميثاقًا، تبناه لواء القعقاع، ليُعيد تشكيل المشهد من رماد الحرب إلى أفق التنمية الشاملة، مؤكدًا على السند المطلق لـالقوات المسلحة.
لقد كانت منصة الكلمات مسرحًا للعزيمة التي لا تلين، حيث صدح المدير التنفيذي لمحلية الدامر، الأستاذ محمد أحمد حمدتو، بالاعتزاز بالتحول الجذري الذي صقلته سنوات الحرب، مشيدًا بـإرادة التغيير التي تجسّدت في وقفة الجيش الباسلة. وأكد أن هذا الصمود وجد عماده الراسخ في شباب المحلية والمواطنين وكتائب الإسناد، وعلى رأسهم أبناء ولاية نهر النيل، مشيرًا إلى أن الدامر كانت في طليعة الداعمين للجيش منذ الوهلة الأولى، مقدمةً أكثر من 22 ألف مجاهد نصرةً للوطن.
⭕ وقد شهدت الفعالية حضورًا وازنًا عاكسًا للتكاتف الوطني، حيث حضرت بعثة رسمية من شباب محلية المتمة لتؤكد تضامنها المطلق ووقوفها صفًا واحدًا حول القوات المسلحة، مجسّدةً وحدة الصف والهدف بين أبناء الولاية. كما كان التواجد الإعلامي والصحفي مكثفًا، حيث حرصت الأقلام الواعية على توثيق هذا الحدث التاريخي، ونقل رسالة الأمل والعزيمة، مؤكدةً أن الأمة بكاملها تقف خلف مسيرة الإعمار.
وبيّن تنفيذي الدامر أن الصراع تجاوز الأبعاد المحلية ليصبح قضية عالمية، لكن صمود الشعب وقواته المسلحة هو مفتاح تغيير نظرة العالم للسودان بعد انقشاع غبار المعركة، مؤكدًا أن بشائر النصر قد أينعت. وأعلن بوضوحٍ لا لبس فيه أن شباب الدامر هم عماد الإعمار القادم، مثمنًا جهود لواء القعقاع في دعم قطاعي الصحة والتعليم، وداعيًا إلى إحياء المنتديات والمسارح لتكون مصابيح لـبناء جيلٍ واعٍ وحامٍ لوطنه.
⭕ وقد اكتملت الليلة بفيضٍ من الروحانية، حيث أضاءت أصوات أولاد مجذوب وفرقة سحر للإنشاد الديني الأجواء، مقدمةً أناشيد وطنية ودينية لامست شغاف القلوب، ما أضفى على الفعالية طابعًا حماسيًا وروحانيًا عاليًا، مؤكدًا أن البناء متجذّر في الإرث والقيم. رئيس المقاومة الشعبية، الأستاذ عبدالحفيظ أحمد البشر، عبّر عن سعادته بانطلاق المشروع من دار المجاذيب، مؤكدًا أن المرحلة التي تعقب النصر هي مرحلة العمل الدؤوب والإعمار الشامل، موجهًا شكره لـالقعقاع على دعمه الثابت.
⭕ من جانبه، ترحّم رئيس مكتب الإسناد بلواء القعقاع، الشاب دليل عماد دليل، على أرواح شهداء الوطن، مؤكدًا أن اجتماعهم يهدف إلى صياغة رؤية متكاملة لإعمار الدامر تعكس قيمة الصمود .
⭕ وأوضح أن مشروع القعقاع يمثل رؤية استراتيجية مستقبلية ترتكز على أربعة محاور أساسية : دعم ومساندة القوات النظامية كركيزة للأمن، والاهتمام الأقصى بالتعليم باعتباره حجر الأساس للمستقبل، وتعزيز خدمات الصحة كحق أصيل، وأخيرًا، تحسين البنية التحتية من مياه وكهرباء وطرق لتحقيق الرفاه .
⭕ واختتم دليل مؤكدًا أن شباب القعقاع يمتلكون العزيمة لتحويل التحديات إلى تنمية حقيقية، وأن الشراكة الفاعلة هي المنهج الذي سيقود مسيرة الانطلاق تحت شعار “القعقاع في الميعاد”، ليكونوا بحق صانعي الغد الذي يليق بتضحيات الشعب السوداني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى