المدير العام للصندوق القومي للتأمين الصحي في حوار الصراحة والوضوح

.
.حوار : ابو بكر محمود

فتح الصندوق القومي للتأمين الصحي أبوابه لجميع المواطنين المؤمن عليهم وبزل جهود مضنية خلال الفترة الأخيرة رغماً عن استمرار الحرب والتزمت وزارة المالية والجهات الحكومية بسداد جزء كبير من مديونيات الصندوق مما أدى إلى تعافيه والشاهد أنه ظل يقدم خدماته للنازحين والمواطنين في عجالة التقت الصحيفة الإلكترونية بالمدير العام للصندوق القومي دكتور فاروق نور الدائم عمر رغم مشغولياته طارحين عليه جملة من الاستفسارات المهمة التي أجاب عليها بكل صدر رحب

0 أولا.. حدثنا عن ملف المديونيات هل تم حسم تعقيداته مع وزارة المالية ؟
..
نعم المالية لديها إتفاق معنا وهي ملتزمة بموجبه بالتمويل الشهري عبر التقسيط واى منطقة ترجع لها الخدمات العلاجية يتم الإتفاق فيها على صيغة جدولة المديونيات والتي حققت نتائج ممتازة كما أن مديونيات الدواء الدوار تم سدادها..

0 اذن ماذا عن الجديد في جانب التغطية السكانية.؟

من الأمور الطيبة إنه تم تغطية خمسمائة ألف عائد من إثيوبيا وجنوب السودان لولايتي النيل الأبيض والأزرق فضلاً عن تغطية قطاع الشرطة خاصة برئاسة وزارة الداخلية
فقد عدد كبير من النازحين بطاقات التامين الصحي وهم في أمس الحاجة إليها.كيف ستتم المعالجة
في هذا الصدد تم إصدار بطاقات مؤقتة للنازحين وهي إفادة تستخرج من النظام مدتها ستة أشهر كما لدينا نظام الاون لاين والذي من شأنه تسهيل الحصول على المعلومات التي تسرع من وتيرة اجراءت استخراج البطاقات المؤقتة

0 ماهي تأثيرات الحرب على مؤسسات التامين الصحي بالولايات التي امتدت إليها الحرب.؟

فقدنا عدد كبير من المتحركات خاصة في ولايات دارفور كما أن هناك العديد من المنافذ دمرت وسرقت بجانب سرقة الإمدادات ولحل المشكلة عقدنا شراكة مع المجتمعات المحلية ومع بعض المنظمات لضمان استمرار العمل في المراكز لتقديم الخدمات فضلاً عن الاستعانة ببعض المنظمات الدولية في هذا الجانب .

0 ثم ماذا عن الوفرة الدوائية؟

في هذا الجانب نعمل عبر محورين خدمات غير مباشرة وأخرى مباشرة وقمنا بعقد إتفاق يضمن استمرار الخدمة الدوائية عبر منافذ وصيدليات الإمدادات الطبية وسددنا( 50) في المائة من المديونيات على أن يتم دفع المتبقي بعد ثلاثة أشهر كما تقدم الخدمة المباشرة عبر المراكز الصحية بالتنسيق مع الإمدادات الطبية وفي هذا الجانب وفرنا الدواء حتى الربع الأول للعام القادم وإن تحسن حجم إستيراد الدواء يرجع للجهود المثمرة التي بزلها المجلس القومي للصيدلة والسموم حيث تم استيراد أدوية للبلاد بحوالى (184) مليون دولار رغماً عن تعقيدات الحرب مما أدى إلى تحسن في جانب الوفرة الدوائية وبالتالي فإن موقف الإمداد الدوائي لايعاني من مشكلة في الوقت الحالي.

0 غادر إلى مصر ملايين السودانيين وهم في أمس الحوجة للعلاج ماهي جهودكم لتخفيف وطأة تكاليف العلاج؟

بالفعل بدأنا في هذا الملف منذ مايو المنصرم وتواصلنا مع السفارة السودانية بالقاهرة وكما تعلم أن هناك أعداد كبيرة من السودانيين هناك وتم إصدار استمارات لمعرفة اشكال تقديم الخدمات مبدئياً تم طرح عطاءات عبر السفارة للشركات وإن الإتجاه السائد هو إصدار بطاقات تأمين صحي مخفضة بنسبة ( 70) في المائة ،كما إن هناك خيرين التزموا بتمويل خمسة ألف بطاقة وجاري العمل بوضع تصور لوزارة المالية لكى تساهم في بطاقة التخفيض كما أن الحصر يجري الآن لمعرفة عدد اللاجئين ومبدئيا ستبدأ بأسوان وهناك موظفان تم تفريغهما من الصندوق لمتابعة هذا الملف.

0 حسب متابعاتي الصندوق قام مؤخرا بإجراء تعديلات في بعض الإدارات التنفيذية في كل من ولايتي الجزيرة وكسلاما الهدف من ذلك؟

.هذه التغيرات ضمن العمل الروتيني للصندوق وهى غير مرتبطة بمدراء الفروع وذلك للاستفادة من الخبرات خاصة وإن لدينا حزمة طبية إضافية

0 أشرتم في تصريحات صدرت منكم مؤخراً أنكم قمتم بإجراء (72) ألف عملية جراحية خلال ثلاثة أرباع من العام الحالي الذي لم يكتمل بعد

نعم خدماتنا تعافت كمازكرت لك مسبقاً وإن العمليات تمت بعدالة في الولايات المستقرة وفي كل محلية يوجد مستشفى يجري تلك العمليات ونعمل في كل من شمال كردفان وشمال دارفور واستعدنا عشرة منشاءت بولاية جنوب كردفان وكما زكرت سابقاً فإن الصندوق خلال الفترة المزكورة ساهم في تقديم الخدمات العلاجية لأكثر من سبعة مليون مواطن من بينهم أكثر من مليوني نازح وقام بصرف ثمانية مليون ومائتان وصفة علاجية عبر (840 ) مركز

0 ما الجديد في التأمين ؟

نعكف حالياً في إعداد خطة ستراتيجية تتماشى مع إعادة بناء البلاد تستجيب للوضع الراهن والتي تستمر مرحلتها الأولى لأربع سنوات والتي سيتم الفراغ منها نهاية الشهر الحالي فضلاً عن استعادة الأنظمة الحوسبية للتأمين عبر سبعة بنود