البروفسيور محمد الأمين رئيس مبادرة (ميثاق شعب السودان) في حديث ل (خطوة برس)
حوار : خطوة برس
.إختيار رئيس الوزراء من شرق السودان لحل قضايا الاقليم المتراكمة.
.الوضع الآن يتطلب إعادة الثقة بين كل الأطراف
قيام حكومة تصريف أعمال بات امر ضروري.
مدخل .
تشهد الساحة السياسية جملة من التعقيدات ،وماذا الجميع في حالة بحث لحلول الازمة وهناك عدد من المبادرات ولكن معظمها توقف ولكان بظهور ميثاق شعب شعب السودان ، ومن خلال حالة الانسداد ،بات تعيين رئيس وزراء وحكومة في السودان الشغل الشاغل لكل سوداني حادب على مصالح البلاد واستقرارها ، ولعل القائمون على ميثاق (ميثاق شعب السودان) يدرون جيداً أن أمر هذه البلاد لن يعتدل مالم يتم إختيار رئيس وزراء وحكومة تقوم على معالجة كافة القضايا الأمنية والسياسية والإجتماعية وغيرها ، ولعل الترشيح الأبرز أن يكون المنصب لأهل شرق السودان بإعتبار أن الشرق يمثل كل السودان بطبيعته المعروفة ، ولأن شرق السودان فيه من الكفاءات مايجعل أمر إختياره ميسوراً ، في هذا الحوار تناولنا مع البروفسيور محمد الأمين أحمد اسماعيل رئيس مبادرة ميثاق شعب السودان العديد من القضايا في هذه المرحلة التي تمر بها البلاد ، وطاف بالحديث عن ضرورة صياغة سودان جديد وبناء دولة تقف شامخة بين الأمم ، وأن الميثاق قدم رؤية سودانية خالصة لحل الأزمة .وأشار البروفسيور في الحديث أنهم تواصلوا مع عدد من السفارات والأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وغير من المنظمات الدولية بشأن القضية السودانية الى تفاصيل الحوار
حوار: خطوة برس
* بدايةً بروفسيور من أين نبعت فكرة مبادرة (ميثاق شعب السودان..؟
– الفكرة جاءت من قبل أكاديميون واساتذة جامعات وضمت إلى جانبهم المجلس الأعلى لنظارات البجا وتنسيقيات الشرق والإدارات الأهلية في أنحاء البلاد المختلفة ، هدفها ايجاد حلول للفترة الانتقالية وفق رؤية سودانية خالصة .
اذن ماهي الخلاصات التي تسعى المبادرة لتحقيقها ..هل هي مشكلة شرق السودان فقط.؟
– في الواقع أن البلاد تمر بإختلالات كبيرة في كافة المناحي ، والمبادرة جاءت لوضع حلول للعديد من المشاكل التي تجابه الوطن ، ليس الشرق فقط فالمبادرة تجتهد لوضع حلول المشاكل في الشمال والوسط بإعتبار أن ولايات دارفور وكردفان وضعت لها في حلول إتفاق جوبا، ولكن هناك مشاكل في الوسط والشرق والشمال ،فالميثاق وجد حلول كلية لمشكل السودان خاصة
هناك إجماع من السودانيين لميثاق (شعب السودان).
* حدثنا بروفسيور محمد الأمين عن أبرز المقررات التي يطرحها (ميثاق أهل السودان).؟
. حقيقة نحن طالبنا بأن يكون المجلس السيادي موجود مع إضافة تمثيل بأعضاء من الولايات ، يعني أن يكون للولايات تمثيل رسمي داخل مجلس السيادة ، وأريد أن أضيف وأوضح أن (ميثاق أهل السودان) ليس ضد أية مجموعة أوأي كيان في البلد والباب مفتوح للجميع . ، كما حدد الميثاق حكومةكفاءات وفترة سنتين تبدا من مارس 23وتنتهي مارس 2025م ومن
ثم تجرى انتخابات حرة نزيهة يشارك فيها الجميع بصورة ديمقراطية .
* رؤيتكم بروفسيور في الميثاق لإختيار رئيس الوزراء.؟
– نحن في الميثاق نرى أن رئيس الوزراء يجب أن يكون مدنياً وتوافقنا على أن يكون من الشرق لأن إعلان رئيس الوزراء من هناك يعني وضع أولى عتبات الحل لقضية الشرق باعتبار ان الشرق واجه تهمشيا من الحكومات المتعاقبة ، إلى جانب قيام منبر تفاوض خاص به في الإتفاقية .
* عفواً ..هل الميثاق قادر على أن يحقق هذه الرؤية..؟
– بالتأكيد.. الميثاق يضم الآن كتلاً كبيرة منها تنسيقية شرق السودان بالإضافة لـ(106) وكيل نظارة تمثل السودان وتجمع أصحاب المصلحة من القوات المسحلة وقوات الدعم السريع والأحزاب السياسية وعدد من الحركات المسلحة إضافةً لطوائف دينية .. وأيضاً لنا تواصل مع لجان المقاومة المستقلين في (باشدار-الموردة – بحري –المؤسسة –وشارع الأربعين وكبري المنشية ) وهم أكثر تجاوباً مع الميثاق ولكل هذا نحن سنحقق ما نسعى إليه.
* هل تقدتم بمقترح محدد لمجلس السيادة بخصوص رئيس الوزراء.؟
– حقيقةً نحن مشينا خطوة في هذا الأمر ، وقدمنا ترشيحاً لشخصيات أكاديمية وعدد من الشخصيات الوطنية لمجلس السيادة لمنصب رئيس الوزراء ،كما طرحنا أسماءً لتكون على رئاسة المحكمة الدستورية ، وتم تسليمها للمجلس السيادي، وذلك عبر لجنة حكماء بالميثاق
* بروفسيور الأمين ماهي مقترحاتكم التي تقدمتم بها لإصلاح حال البلاد..؟
– قدمنا مقترحاً لقيام (12) مفوضية منها واحدة للإنتخابات وأخرى للدستور وثالثة لإصلاح القانون وملف حقوق الإنسان وهناك أيضاً الشهداء والجرحى وأسرهم ، كما طالبنا الأحزاب بتقديم ترشيحات لـ(6) من عضويتها للتمثيل في حكم الأقاليم خلال اسبوعين .
* هل تتوقع أن يجد الميثاق مضايقات من الكتل السياسية الأخرى حتى يموت ولايحقق شيئاً..؟
– في واقع الامر أننا لسنا ضد الإطاري وليس لنا أي إتجاه لمعارضة الأطروحات السياسية بالبلاد ، ولكن الوضع الحالي الذي يعيشه السودان غريب ويجب أن ينتهي بقيام حكومة حتى نضع حداً لكل مايحدث الآن، ونحن في الميثاق جلسنا مع عدد من قيادات الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية ووجدنا منهم كل تجاوب ، وحقيقة نحن في الميثاق هدفنا الاول والاخير ان نخدم السودان وشعبه وان نحافظ عليه كدولة موحدة لها دور اقليمي ودولي.
* ماذا عن زيارتكم الأخيرة للشيخ محمد حاج حمد الجعلي شيخ كدباس بخصوص الميثاق؟
– نعم لقد سجلنا ريارات متعددة اخرها زيارة للشيخ بولاية نهر النيل وقدمنا له رؤية الميثاق لحل قضايا السودان وقد وقع على الميثاق وأيده تأييداً مطلقاً ، و بارك الشيخ سعي المبادرة ، وأعتبر الجعلي أن الميثاق مبادرة مجتمعية تضم كل أطياف الشعب السوداني وهي الحل الأول لكل القضايا في الفترة الإنتقالية.
*ماذا عن إنقشاع السحابة بين البرهان وحميدتي وقطع الشائعات التي كانت تدور في الأيام الماضية..؟
– التقارب بين البرهان وحميدتي يجب أن يكون موجود بصفة دائمة وعدم ترك الباب موارباً للشائعات
وهذا التقارب حتى السودان إلى تحقيق غاياته ، لأن السودان مجابه من كل الجوانب من دول (البترودولار) والهجمة الشرسة على ميناء بورتسودان وإنشاء القواعد العسكرية .
* إذاً كيف ترى الوضع الآن..؟
– الوضع الآن يتطلب إعادة الثقة بين كل الأطراف وأن يثقوا بأنفسهم أولاً وأعادة الخدمة المدنية لسابق عهدها ، وإتاحة الحريات وأن تعمل الحكومة على معاش الناس بالتوفير والرخاء وقبل هذا يجب قيام حكومة تصريف أعمال لتسيير البلاد وكل ذلك مربوط بالعودة للشعب.
اخيرا !
ان الوضع الحالي يحتدم علينا جمعيا ان نضع مصلحة السودان اولا واخيرا حتى نضع الامور في طريقها الصحيح ونضمن فترة انتقالية ترضي تطلعات الشعب السوداني