سفير السودان بالسنغال يطالب المنظمات الدولية والإقليمية بتسمية مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية
الفاشر ستظل عنواناً للكرامة والعزة والفداء ورمزاً لسيادة ووحدة السودان

الشعب السوداني لن يقبل بحكومة تفرضها جهات أجنبية.
دكار : خطوة برس
عقد سفير السودان عبدالغني النعيم عوض الكريم لدى السنغال مؤتمراً صحفياً بمقر السفارة بدكار اليوم الخميس بحضور العديد من وسائل الإعلام السنغالية والعالمية المعتمدة.
وقدم السفير خلال حديثه في المؤتمر شرحاً وافيا لتطورات الأوضاع في الفاشر التي شهدت جريمة الإبادة الجماعية التي إرتكبتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد المدنيين العزل في الفاشر وبارا وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ظلت ترتكبها المليشيا في دارفور وكردفان والخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق مستعرضاً الأدلة الموثقة بالتقارير والصور والفيديوهات لهذه الجرائم التي وثقها الإرهابيون بأنفسهم كالقتل بدم بارد للمواطنين وتصفية المرضى والطاقم الطبي لمستشفى الفاشر ونهب الأدوية والمعدات وتدمير الأسواق والبنى التحتية والإغتصابات والنهب والسرقة.
وأكد السفير ثبات أهل الفاشر إلى جانب القوات المسلحة والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية والمستنفرين في الدفاع عن المدينة على الرغم من الحصار الممتد الجائر الذي قامت به المليشيا الإرهابية والذي دام لأكثر من عام ونصف تصدت فيه مدينة الفاشر لأكثر من مائتي هجوم مسلح وتحملت القصف وتدمير مقومات الحياة.
وقال السفير إنه لمن المخزي عدم إجبار المليشيا على الإلتزام بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2736 القاض بفك حصار الفاشر في مخالفة صريحة للمجتمع الدولى مما جعل المليشيا الإرهابية تتمادى في جرائمها حتى إرتكبت جريمة الإبادة الجماعية أمام أنظار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والمجتمع الدولي.
وتناول السفير التدخلات الخارجية السافرة في الشؤون الداخلية للسودان والدور الرئيسي لحكومة الإمارات العربية المتحدة في إستدامة الحرب وتدهور الأوضاع الإنسانية بسبب دعمها اللامحدود لمليشيا الدعم السريع الإرهابية بالسلاح والعتاد والمؤن والمرتزقة من دول إفريقية ومن كولمبيا وغيرها، وطالب السفير المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدول الشقيقة والصديقة بالضغط على حكومة أبوظبي ومحاسبتها ومعاقبتها وان تتوقف فوراً عن دعمها للمليشيا الإرهابية وتوفيرها للغطاء السياسي والدبلوماسي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة لازمة لأمن وإستقرار وسلامة السودان والإقليم.
ودعا السفير الدول الإفريقية للعمل معاً من أجل الأمن الإقليمي الجماعي بما يسهم في الأمن والسلم الدوليين.
وأشاد السفير بالموقف الثابت لحكومة وشعب جمهورية السنغال الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس باسيرو جوماي فاي لوقوفهم إلى جانب حكومة وشعب السودان والتأييد المطلق لوحدة وسيادة وسلام السودان.
وأثنى السفير على الدول الصديقة والشقيقة والمنظمات الدولية والاقليمية التي أدانت فيها جرائم الابادة الجماعية التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية في الفاشر، داعياً إلى أن تترجم هذه الإدانات إلى إجراءات فعلية حقيقية تطال المليشيا ورعاتها وتحقق العدالة لضحايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي إرتكبتها المليشيا الإرهابية في الفاشر وفي كل بقاع السودان بدعمٍ وتواطؤ خارجي.
دعا السفير المنظمات الدولية والإقليمية والدول المحبة للسلام ومنظمات المجتمع المدني والمفكرين بتسمية مليشيا الدعم السريع منظمة إرهابية وإعتبار داعميها رعاة للإرهاب الدولي، منبهاً للخطر الذي يمكن أن ينتقل بسرعة إلى كل القارة الإفريقية بغرض إضعافها والسيطرة على مواردها الغنية خاصةً وقد أصبح ميسور استخدام الأسلحة المتطورة كالطائرات بدون طيار إلى جانب استخدام العون الإنساني كذريعة لتهريب الأسلحة وإدخال المرتزقة.
وفي ختام المؤتمر أكد السفير أن الشعب السوداني وجيشه ومن يساندونه قادرون على حماية شعب وأرض السودان، وأن الشعب السوداني هو الوحيد المسؤول عن مصيره ، ولن يقبل بأي حكومة تفرضها أي جهة أجنبية ولن يفرط في أمنه القومي ومصالحه العليا ، وأن السودان يرحب بالأشقاء والأصدقاء للعمل معاً من أجل الإعمار والتنمية والأمن والسلام الإقليمي والدولي.
وكان السفير قد طلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد والدعاء لشهداء الفاشر وكل الذين استشهدوا في السودان دفاعاً عن الأرض والعرض وسيادة البلاد.
داكــــــار 06 نوفمبر 2025م






