رأي

النهود عاصمة ولاية غرب كردفان بالإجماع السكوتي

بقلم : الزين كندوة

_ بعد إجتياح مليشيا قوات الدعم السريع لحاضرة ولاية غرب كردفان ( الفولة الحميرة شبيه الخرطوم ) أصبحت أجهزة السلطة التنفيذية لا خيار لها سوي الإتجاه شمالا حيث الأمن والأمان والتماسك المجتمعي في حاضرة (دار جلد النمر / حمر ) ( النهود) ، التي آوت كل من آوي إليها فرارا من جحيم الحرب التي أشعلها ابناء أثنيات الفولة الحميرة أنفسهم ، وبسببهم لقد أصبحت ( الفولة شبيه الخرطوم الي شبيه جهنم حسب إفادة أحد أعيان أهلنا المسيرية ).

_ حسب الراهن المعاش إني أعتقد عمليا حاضرة ولاية غرب كردفان، لقد تم نقلها فرضا من الضفة الجنوبية( الفولة) ،وذهبت شمالا (النهود)، وبالإجماع السكوتي، وهذا الوضع لقد أراح أهل الدار الذين كانوا يطالبون ،وبإلحاح شديد قبل الحرب بضرورة منحهم ولاية وسط كردفان وعاصمتها النهود ، في إشارة واضحة ( لمن يفهم) لعدم إستطاعتهم التعايش مع إخوتهم في ( ديار الناظر بابو نمر وإخوانه النظار في تلك الديار)( أحداث ابوزبد الأخيرة قبل حرب ١٥ أبريل خير شاهد ).

_ عموما ما حدث للفولة من أحداث مؤسفة من أبنائها الذين أصبحوا يدافعون بعنف عن مليشيا الدعم السريع أكثر من دفاعهم عن إخواتهم وأمهاتهم وأبائهم ، وأطفالهم وبلدانهم ، وضع السلطة التنفيذية لحكومة ولاية غرب كردفان في خيار لا ثاني له ، وهو التفكير الجاد في تهيئة مناخ الحكم بالنهود ، ولقد نجحت بالفعل في تقديم خدمة الجواز الإلكتروني لكل السكان بالنهود ، فضلا عن كل استعلامات السجل المدني ، وكذلك تفعيل شرطة المرور فيما يتعلق بتجديد ترخيص السيارات، وفوق كل ذلك إستقرار العام الدراسي بكل المحليات بما فيها ( الفولة الحميرة شبيه الخرطوم / الآن شبيه جهنم).
وحسب المعلومات المؤكدة بأنه الآن النهود تأوي أكثر من (٧٠ ) الف نازح متوفرة لهم كل الخدمات بالمخيمات ، وتشهد هذه المراكز والولاية إستقرار في الأوضاع الإنسانية والأمنية والصحية ، فضلا عن صرف مرتب شهر أغسطس للعام (٢٠٢٤) لكل العاملين .

_ من خلال هذه المؤشرات الواضح في الأمر بأن النهود أصبحت أرض الأمن والأمان والعطاء أيضا ، والقياس هنا صرف مرتب أغسطس ، بالإضافة لكل ما ذكر من إجراءات توضح تطبيع الحياة المدنية ، علما بان بعض الولايات حتي الآمنة منها تعاني من صرف المرتبات.

عموما مؤشر الحكم المستقبلي يتجه الي عاصمة (جلد النمر) مالم يدرك أحفاد بابو نمر بأن ( قدامهم/ أمامهم) خطر سينتزع الحكم منهم نهارا ، مالم يراجعوا المواقف الغير منحازة للوحدة الوطنية ووحدة الوجدان .
_ صحيح قد يكون والي ولاية غرب كردفان الدكتور عصام الدين هارون له إتصالات وحوارات مع بعض الأعيان هنا وهناك لعودة الأمور الطبيعية للفولة ،ولكن بطبيعة الحال إي قول يجب أن يتبعه فعل صادق ، وفيه وفاء للأوطان ، وشرف للمهنة كما ظل يفعل دائما وابدا القائد العسكري الشجاع اللواء ركن / حسين درموت الذي تعكسرت تحت أقدامه ، وأقدام جنوده الأوفياء لشرف الجندية والوطن كل المخططات لدول النفوذ الإستراتيجي، بصدق الكلمة والعهد.

عموما إني أري لقد أصبحت النهود عاصمة حضارية واقتصادية وثقافة لولاية غرب كردفان بالإجماع السكوتي .

ودمتم ،،،،

الأحد الموافق الأول من سبتمبر للعام ٢٠٢٤

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى