د.بابكر عبدالله محمد يكتب: (حلول ومقترحات في المدي القصير و المتوسط لازمة السودان ) اولا : إصلاح مسار التعليم العالي” 1 من 3 “

رأي : خطوة برس
بسم الله الرحمن الرحيم
[[ حلول ومقترحات في المدي القصير و المتوسط لازمة السودان ]]
اولا : إصلاح مسار التعليم العالي
“” 1 من 3 “”
يبدوا دائما أن التخطيط الاستراتيجي والحلول الإبداعية للدول الغربية الأطلسية يمتاز بقراءة ذات رؤية ونظرة بعيدة ترنو للمستقبل بل هي عدسة مكبرة تخطط علي المدي الطويل وعرفت هذه الأداة في التخطيط بما يسمي بالتخطيط الاستراتيجي بما يعرف باستراتيجية عكس تخطيط العدسة المقعرة [[ Marketing Strategy Myobia ]] وهو تخطيط استراتيجي لمدي طويل و نظرة بعيدة في التنبوء ولذلك فكرت دول الاطلسي دوما في ايجاد ترياق لضعف الرؤية وقصر النظرة … وتجاوزت ذلك بتخطيط استراتيجية يتجاوز نظرة العدسة المقعرة بما يتجاوز الخمسون عاما في التخطيط الاستراتيجي العلمي المدروس والتخطيط لمنتجات ودول جديدة تستحدث .بينما الاخري يكتب لها الفناء ومع شعوبها ستموت …ولذلك كان للاكاديمي الفرنسي / اوليفيية جيسكار ديستان شقيق الرئيس فاليري جيسكار ديستان ” ١٩٢٦/ ٢٠٢٠م” شراكة في تخطيط اكاديمي تطبيقي وهو اول من أنشأ معهد [ انسياد ] وليصبح اول عميد للمعهد الأطلسي المعروف [ INSEAD ] ومعه البروفسور الراسمالي في جامعة هارفارد.جورج دوربوت وكلود يانسن كانوا سباقين لإنشاء معهد انسياد” INSEAD ” في عام ١٩٥٧م. وهو معهد اطلسي يعني بالدراسات الاستراتيجة والعلمية والنظرة المستقبلية المتطورة بعيدة المدي في مجال ادارة الاعمال. واحتفظ المعهد بمقرات في باريس وسنغافورة و[[ابوظبي ]] ومركز للمعهد في سان فرانسيكو ويعد من اكبر المراكز والارقي علميا واستراتيجيا في ادارة الاعمال ..
وفي ردة فعل متأخرة وخجولة نوعا ما ، قامت بعض الدول في الشرق بانشاء منظمة البريكس كتجمع اقتصادي طوعي بين دول الشرق ودول اسيوية والبرازيل في امريكا الجنوبية وهي اتحاد يرعي تعاونا اقتصاديا ابداعي ومبتكر…وتكون في البداية من كل من البرازيل والصين والهند وروسيا وجنوب افريقيا وهو تجمع غير رسمي للاقتصادات الناشئة التي تسعي الي تعزيز نفوذها في النظام العالمي .وفي يناير ٢٠٢٤م انضمت خمسة دول وهي مصر والسعودية وايران واثيوبيا و[[ الإمارات ]] بينما تراجعت الارجنتين عن الانضمام بعد انتخاب رئيس يميني فأصبح التكتل يضم [[١٠]] دول فقط ..وغالب الدول المنضمة اخيرا اطلسية وموالية لامريكيا وبما فيها ايران والتي تفاوض امريكيا وتغازلها في ملفها النووي ودخلت فيما يبدو من باب المناظرة والاحاطة ولتقول انا موجودة وعدم تفويت الفرص الاقتصادية والابداعية المتاحة بكافة الأشكال ومن الممكن أن تلعب الدول المنضمة حديثا القيام بادوار خفية في التجمع الخجول المعروف ب[[البركس]] ولعل ذلك يقودنا بالتفكير مع كل منعرجات التخطيط وربطها بما تتمخض عنه دراسات السوق المتطورة والتي تستند علي تتبع مسارات الانتاج وتنوع السلع التي تمتلئ بها الأسواق والتمدد في محيطات البحار الهادية ذات الفرص والمساحات الاوسع والأكثر استقرارا ونفوذا وتسعي الدول الكبري للسيطرة عليها وهذا ما سنعرض له من استراتيجية البديل الثالث او الطريق الجديد. او استراتيجية المحيط الازرق للدكتورة البروفسور الامريكية / رينية موبورني والدكتور والاقتصادي الكوري الجنوبي / دبليو شان كيم في المنشور القادم .
ونواصل في التعريف ببعض الحقائق العلمية البسيطة بغرض إصلاح وتصويب مسار التعليم العالي في السودان واتخاذ الخطوات التنفيذية لإصلاح المسار الاقتصادي بعد هذه الحرب المدمرة . و لوضع بعض الحلول المستقبلية البسيطة والتي لا تبيع للناس الهوي والوهم في المنشور القادم سنلقي الضوء،علي استراتيجية المحيط الازرق وفرص السودان المتعددة والكبيرة دون التأثر بالعقوبات الاقتصادية المتوقعة من امريكا والاستعداد.للمواجهة العلمية المدروسة والمخططة بدقة وعلمية ….
والله الموفق
د.بابكر عبدالله محمد علي
الاثنين ٢٦ مايو ٢٠٢٥م





