رأي

صلاح دندراوي يكتب : نقطة ضوء … السودانيون بالخارج والتعاطي مع الأحداث

رأي : خطوة برس

ظل السودانيون منذ أمد بعيد في الرحيل والترحال وتيمم الوجوه تجاه دول العالم الفسيح إما طلبا للرزق او الدراسة أو العلاج إو مختلف القضايا.
وقد شكل السودانيون في تلك الدول التي يهاجرون إليها وجه مشرق وعلامة فارقة لا سيما بما يتصفون به من أفق واسع وخصال حميدة في الكرم والاخلاق والهمة فباتت كثير من الدول تضعهم في أولويات إهتماماتها ورأس الرمح في تعمير بلادها.
وقد كان السودانيون عند حسن ظن تلك الدول فعمدوا على تسخير كل علمهم وخبراتهم في الإسهام في تطوير تلك البلدان وصاروا متكإ لكل تطلعاتهم حيث بات السوداني هو المطلوب الأول في سوق العمل بكثير من تلك الدول.
ولم يقف ذلك على الدول العربية والأفريقية بل باتوا نقطة مضيئة حتى في بلاد الأفرنج حيث باتوا بروزا في كل المجالات التي إرتادوها.
ورغم هذا الزخم الذي أحدثوه مهاجروا السودان في تلك الدول إلا أنهم لم ينقطعوا مع التعاطي عما يجري داخل وطنهم السودان فتجدهم متابعين وفاعلين ومشاركين، وهاهو قد ظهر تفاعلهم فيما يجري في السودان مؤخرا من مؤامرات إستهدفت السودان ومواطنه، فخلاف السند الذي ظلوا يقدمونه لأسرهم في ما يعينهم على تجاوز تلك المحنة وظروف المعيشة، فكان لهم دور بارز في دعم حكومة وشعب السودان تجاه تلك المؤامرة وها نحن نرى كيف سجلوا من مواقف مشرفة من خلال رفضهم لكل ما يحاول هؤلاء أن ينظمونه من مؤتمرات أو خلافه ضد هذا الوطن، فصاروا لهم بالمرصاد في لندن، والمانيا، وفرنسا، وكثير من الدول التي حاول العملاء أن يستغلوا وجودهم فيها ليزيدوا من تآمرهم على السودان فكان هؤلاء لهم بالمرصاد يطاردونهم ويبطلون دعاويهم الكاذبة تجاه الوطن.
وها هي الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والقنوات تنقل لنا كل يوم على مواقعها ذاك الحراك الخارجي لأبناء السودان الشرفاء وهم يزودون عن حياض هذا الوطن بكل ما أوتوا من قوة حتى أثروا في رؤية العالم الخارجي الذي حاول العملاء من بني جلدتنا أن يغبشوا الصورة ويشكلون واقعا خلاف الذي يعيشه السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى