وزير اعلام الخرطوم يودع ياسرالمساعد بكلمات
ياسر المساعد،،، مرَّ من هنا
شاب نحيل، قلق للغاية لكنه حاضر البديهة كحال أهل البطانة التي نشأ وترعرع فيها،، كنت ألمحه من بعيد وألتقيه في الأنشطة الإعلامية خاصة المتعلقة بالقصر الجمهوري ثم حط رحاله مراسلا للتلفزيون القومي من ولاية الخرطوم، كنا معا نشكل (كاست) لاعداد التقارير المصورة والحق كانت له بصمته الخاصة ونكهة صوته المميزة، يشدك للمتابعة ويبلغ مداه في الختام،،، (ياسر المساعد،، الخرطوم) فرقت بيننا الحرب فأختار المساعد الرجوع إلى مسقط رأسه (المفازة) ومع ذلك ظل متواصلا معنا نحن هنا في امدرمان،، كان يتحرق شوقا أن يكون جزء من التفاصيل والتداعيات اليومية لسير المعارك والتطورات المتعلقة بالشؤون الانسانية وحياة المواطنين في ظل الحرب،، كان يتوق ان يكتب تقاريره من وحي شموخ النساء وكبرياء الرجال الذين صمدوا ولم يغادروا،، لكن تصاريف القدر وترتيبات أوضاع أسرته الصغيرة حالت دون ذلك..
إنتقل ياسر الآن ليكون مراسلا للتلفزيون القومي من ولاية القضارف،،، ولكن الكلمات التي كتبها في حق الخرطوم وواليها وفي حقنا تؤكد أصالة معدن ياسر وصدق إحساسه،، ودفعتني أن اقول لوالي الخرطوم ياسر المساعد طلع ولد (جدع) لم يمارس لغة المغادرين (انا فعلت وكذا) وإنما كان حزين لانه لم يبلغ منتهاه في محطة الخرطوم.
شكرا *ياسرالمساعد*
على هذه المشاعر النبيلة ولا نقول وداعاً لكن نقول ستجمعنا الايام لاننا لا ندري أين سنكون غدا
الطيب سعد الدين